,,,ْْ~{لحظات للتأمل~~في النشأة والتكوين}~ْ,,,

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
وصلَّ اللهم على محمد وآله الطاهرين...
....
القصيدة للدكتور/

"محمد حسين علي الصّغير"
الأستاذ الأول في جامعة الكوفة/النجف الأشرف.
والقصيدة مكونة من ستة مقاطع..
وهذه هي أبيات القصيد كاملة كما وجدتها:

أكذا نصير إلى القبور من بعد شاهقة القصور
نتوسد الترب المهين إذ الوسائد من حرير
والغاية القصوى بأن نسعى إلى ذاك الحفير
ومغبة الأحياء لحد قد يشق من الصخور
متعايشين مع الرميم تعايش الطفل الغرير
وتلاعب الآثار من بعد القلائد في النحور
وكأننا بفنائها بين(الخورنق) و (السدير)
والدود يعبث في العيون وفي المحاسن والشعور
وتراكم الرمل المهيل على الجناجن والصدور
ونقطع الأوصال ينبيء عن تباريح المصير
حتى يعود لأصله الإنسان من طين حقير
والموت إن يصب الفتى فإصابة الجمع الغفير
وبه يطل على العوا لم خافيات في الدثور
والكل فيه قد تساوى في الورود وفي الصدور
رقدوا إلى يوم الحساب ويوم يؤذن بالنشور
من ذلك القبر الصغير قيامة الحشر الكبير
*****

وقفتْ بقارعة الطريق أئمة الفكر الجسور
وتنافسوا... من يبدأ التنقيب في السر الخطير
وإذا بجمعهم حيارى في الحديث عن الجذور
وتدرعوا الصمت الرهيب لذلك اللغز المثير
وإذا جهود الباحثين عن اللباب إلى قشور
وذوو العقول النافذات يرون في بصر حسير
فكأن (أفلاطون) في علياه والاسم الشهير
سار بظل مفازة مابين أحداج وكور
وكأن (سقراطاً) و (رسطاليس) عــــــــــــادا كالأسير
وكأنما (أعمى المعرة) بين حولان وعور
و (رسالة الغفران) في لوحٍ من الفهم الطرير
وترى (ابن سينا) تائهاً في الفكر..مرتاع الشعور
كبت الفلاسفة الكبار وضلّ رأي المستنير
وتناهبت معنى الحياة مغيبات في الستور
وطبيعة الإنسان أن يمسي.. ويصبح في غرور
ونهاية المتشككين من الحقائق.. في ثبور
غابوا عن الوعي الصحيح ولم يعدّوا في الحضور
*****

كم عاد من مترهب في حسرة العي الحصور
لايستطيع الجهر في ماتعتريه من القصور
يُخفي.. ويبدي غير ما يخفيه مابين السطور
وكأنه في حالة بين التخفي والسفور
ولو إرعوى.. وآفاء للظل الظليل عن الهجير
لبدا له ماكان في أوهام من إفك وزور
فحقيقة اللإبداع والتكوين من صنع المدير
رب السماوات المصون عن التجلي والظهور
الباريء الأجيال تصويرا من الخلق النضير
الواهب البسمات جذلى ينطبعن على الثغور
والمستدر الدمع في البلوى..وفي الحدث العسير
ومقلب الأحياء بين العـ ـيش والموت المبير
وبه يغذّ الخلق من مليون عام في المسير
فيه اكتوى العبد الذليـ ـل..وذاقه رب السرير
لم يدرك الماضي ولا الآتي..متاهات العصور
خط الفناء..فلا بقي إلاك ياوجه القدير
*****

أنت اللطيف بمن خلقت بعـــزة الرب الغفـــور
تاهــت عقول حققـــت في كنه ذاتــك والحضــور
وطغى عليها الموج هداراً فضاعت في الـهدير
ومشى بها الأعياء يمنحها النكير من الضمير
لاتســخرن بقـــائل : للـــــه عاقبــــة الأمـور
وإذا سألت عن المصير فقد سقطت على الخبر
لابد من يوم به يطغى النذير على البشر
تغنى مرارته عن التفكير في مــــدِّ الجسور
وتعطلت كل القوى وجثا الجميع على شفير
وعرائس الأحلام قد طارت هباً في الأثير
والأمنيات تبخرت كالماء يغلي في القدور
والعزة القعساء أهون من عقالٍ في بعير
والمال موفور الثراء أذلَّ من شروى نقير
والفاتنات من الغواني قد برزن من الخدور
والسادرون مع الغواية أدركوا عُقبى الشرور
يتطلعن لذلك اليــ ـــوم العبوس القمطرير
والناس..إما للجنا ن به .. وإما للسعير
*****

للـّــه در العــــــــــــاملين من الإِنـــــاث أو الذُكــور
مِــن كُــــلِّ من طـــــا بت سريرته ووفّى بالنذور
من رائــدي دار المقـــا مــة والكرامــــة والحبـــور
جنــات عــدن تزدهــي فيـــها أكــــاليل الزهـــور
من تحتها الأنهار بالأ لبان تجري والخمور
وروافد العسل المصفى ديف بالماء الطهور
وكواعب أترابها مابين ولدان وحور
ماتشتهي فيها النفوس وترتئي عين القرير
والعفوا والرضوان يصحبهم بأنفــــــــــاس العــــــــــــــــبير
أولاء سر الكون في الأخبات منقطع النظير
باعـوا قليلاً فانيا بالباقيات من الكثير
العارفين من الحياة صروف غائلة الدهور
والواهبـــــــين نفوسهم بالغاليات من المهور
والســائرين بركــــب أهـــل البيــــت والنــــهج المنــــير
والحـــــاملين رســـــــالة التبليـــــــــغ في العمــــــر القصــــير
الليـــــل للصلـــــــــوات والعلـــــــم المــــدويُّ في الصـــــدور
والصبـــــــــحُ للعمـــــــــل المتـــــوج بالتفقـــــه كـــــالصقور
شَـــخَـصُـوا ســــراجا يُســـــــتضاء بـهِ ومشـــــــــكاةً لنــــــور
وبهديــــهمِّ قــــد يُســــــــــتعاض عن الكواكـــــب والبــُــــدور
قــد عَـبَّـــدُوا سُــــنن الطــــــريـق.. وذللَّـــــــــوا سُـبـُــلَ العبــــور
*****

كم زاهد ظام يكا دُ يغص بالماء النمير
رث الثياب غليظها وسواه يرفل بالحرير
في خربة يقضي الحياة فليس من أهل القصور
وأثاثه فيها التواضع بين كوز أو حصير
ماكان مبطاناً ولا استلقى على الفرش الوثير
يكفيه من هذا التنعم قرص خبز من شعير
ويعيش يقنع بالبسيط من المرافق واليسير
وكأنه الملك المتوج بين أشذاء العطور
أيامه المُثلى البد يل عن النصير أو السمير
ما احتاج قط إلى التزلف والتقلب في الحجور
يمسي ويصبح طيب الأردان في أرج البخور
أرضى الضمير إنابةً فأراح من وخز الضمير
ورأى (الجياد) مُغذّةً في المضنيات من الوعور
ورأى (الرجال) وراءها تجري بقاصمة الظهور
لاتستريح من الرواح أو البكور إلى (الأمير)
فأماط عنه الأمنيات وعاد كالشبح الغيور
والله ما أدّخر الغنى إلا إلى العبد الشكور
يُجزى جزاء المحسنين ويُجتبَى أجر الصبور
*****
تمت بحمد الله
.....
##############
***وكل عام وأنتم بألف خير***
000000000000000000
تحياتي لكم
عشق الأئمة..

000مشكوووووووره ع القصيده وكل عام وأنت بخير00000

مشكورة نور المهدي على التواجد والحضور..

اتمنى عزيزتي أنها أعجبتكِ حقاً..

وكما اتمنى أن تكوني
وجدتِ بها ما تريدين..

تحياتي لكِ..
وتحياتي للجميع..