شيع أهالي بلدة سنابس وجزيرة تاروت مساء يوم الاثنين الموافق 25 جمادى الأولى 1428هـ المصادف 11 يونيو 2007م الشاب عبد الله بن عيسى بن أحمد المبشر 20 عاماً الذي انتقل إلى رحمة الله بعد حادث سير أليم تعرض له على طريق جسر أحد الذي يربط بين القطيف وجزيرة تاروت.
وترجع فصول قصة الحادث أثناء توجه الفقيد عبد الله في تمام الساعة 7,30 مساء يوم الاثنين نحو القطيف لقضاء أمسية مع الأصدقاء والأصحاب في أحد المقاهي. وقبيل وصوله إلى الإشارة الواقعة قرب مصلحة المياه وأثناء سيره في الخط الأيمن من الجسر انحرفت سيارته من نوع ( لومينا ) فجأة نحو جانب الرصيف ليصطدم بشكل مفاجئ بشجرة متدلية مقابل مركز الأحوال المدنية. وقد أدى الارتطام المفاجئ إلى دفع باب الراكب الأيمن بعنف نحو جهة السائق مما أصاب عبد الله بجروح بليغة وكدمات خطيرة وحالة إغماء. وقد حضرت سيارات الشرطة والدفاع المدني بسرعة التي قامت بمعاينة السيارة التي أصيبت بأضرار جسيمة وتفكيك جانب السائق منها لاستخراج الشاب عبد الله. وقد تم استخراجه وهو بدون حراك وفي حالة خطيرة وتم نقله بسرعة قصوى إلى مستشفى عنك الحكومي بعد تزايد الخطر الصحي إثر إصابته بنزيف داخلي حاد حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في قسم الطوارئ بالمستشفى.
[center]
السيارة بعد الحادث
وقد حال كلٌ من إغلاق جسر أحد المتوجه نحو تاروت والزحام والتفتيش المروري الذي يشهده جسر القطيف الجديد بين حي المجيدية وحي الشاطئ من نقل عبدالله إلى مستشفى المواساة التخصصي أو إلى مستشفى البطي الطبي بالدخل لمحدود. كما حال إغلاق شارع الظهران السريع من نقله إلى مستشفة القطيف المركزي.
وقد شيع الفقيد السعيد في تمام الساعة 10 مساء من مسجد الشيخ محمد وسط ببلدة سنابس وصولاً إلى مغتسل جمعية تاروت الخيرية بمشاركة جمهور ضخم من المشيعين وحشد من رجالات بلدة سنابس وأبناء قرى تاروت وعدد من أصدقاء الفقيد وجمع من الخطباء وأصحاب الفضيلة يتقدمهم فضيلة الشيخ محمد بن حسن العليوات وفضيلة الشيخ حسن بن علي المطوع والخطيب الفاضل محمد بن خليل أبوزيد والخطيب الفاضل إبراهيم بن خليل أبوزيد حفظهم الله جميعاً. وقد رفعت أثناء موكب التشييع رايات خضراء وأعلام سود مسطرة بأسماء أهل البيت
وشهداء كربلاء بإشراف موكب الحوراء زينب
بسنابس.
وبعد الانتهاء من مراسم التغسيل في المغتسل صلى جمهور المشيعين صلاة الهدية على روح الفقيد السعيد بإمامة فضيلة الشيخ محمد العليوات حفظه الله.
وبعد الصلاة شيعت جنازة الفقيد نحو مقبرة المصلى حيث قبر ووري الثرى في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.
يذكر أن والد الفقيد السعيد الحاج عيسى المبشر ( أبو محمد ) متقاعد من المؤسسة العامة لتحلية المياه بالجبيل منذ فترة. وقد التحق ابنه الفقيد بنفس المؤسسة ودرس فيها وتوظف بها منذ أكثر من عام. وللفقيد أخ واحد أكبر منه سناً هو الأستاذ محمد المبشر بالإضافة إلى 3 أخوات. وقد عرف الفقيد بين شباب بلدة سنابس وشباب العمل بالانضباط والاحترام ومودة الآخرين والإخلاص في العمل رحمه الله. والمفارقة الملفتة في وفاة عبدالله هي انتقاله إلى الرفيق الأعلى في نفس يوم ميلاده رحمه الله 25 جمادى الأولى 1408هـ.
والد المرحوم الحاج عيسى المبشر
وقد قدم أصدقاء المرحوم رسالة شفوية في نعي الفقيد السعيد وتعظيم الأجر لوالديه وأخوته وأفراد أسرته وأقربائه سائلين الله عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته ويحشره مع محمد وآله إنه سميع مجيب. وهم حيدر المصلي وجهاد المصلي وسجاد المصلي ومحمد إسماعيل ومهدي المطاوعة ونزيه الخاتم ومصطفى المطوع وعلي الطريفي وعلي الجمعان.
وأشار علي بن حسين الجمعان صديق المرحوم أن جميع الأصدقاء قضوا أوقاتاً ممتعة في الرحلات والأمسيات بوجود المرحوم عبدالله. وأضاف أن الشباب مساء الاثنين كانوا متوجهين لقضاء أمسية في أحد المقاهي بالقطيف بالتنسيق مع الفقيد. وقد توجه الفقيد إلى القطيف منفرداً للمشاركة في السمرة. وتوجهه منفرداً في سيارة والآخرون في سيارة أخرى كان حالة نادرة إذ دأب الأصدقاء على الركوب معه. لكن الله القدير أراد أن يختار عبدالله ويحفظ أصدقائه فحكم الظروف لكي يخرج الفقيد لوحده.
وتقام مجالس الفاتحة على روح الفقيد السعيد في حسينية المعزى شمال بلدة سنابس بجزيرة تاروت بدءاً من عصر الثلاثاء عصراً الساعة 4,45م وليلاً الساعة 8,45م بصوت الخطيب الشيخ مصطفى آل موسى.
أما مجالس الفاتحة للنساء فتقام في الحسينية العودة بجوار مسجد الإمام الصادق
وسط بلدة سنابس عصراً وليلاً لمدة 5 أيام.
[/center]