السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنماط ميلتون اللغوية
من كتاب: البرمجة اللغوية العصبية في 21 يوما.
المؤلف: هاري ألدر – بيريل هيذر
مكتبة جرير - 2004
ما الأنماط اللغوية المطلوب معرفتها؟ سنودر قائمة بهذه الأنماط مصحوبة بأمثلة لكيفية استخدامها. لكن لا تدع العناوين تزعجك! حيث إن بعضها يتضمن مصطلحات فنية متخصصة، ولا عليك إذا قمت بإعطائها أسماء أخرى من اختيارك، لكن مطلوب منك التركيز على مضمون الأنماط نفسها، حيث ستشعر أنه ليس غريبا عليك، وأنك تسمعه كثيرا في حياتك اليومية، وسوف تجد الأنماط مفيدة ومفهومة.
سنتعلم كيف نوجه الأسئلة كي نحصل على مزيد من المعلومات من خلال هذه الأنماط. وسيكون لديك أنماطا لغوية تستخدمها سواء بأسلوب غامض أو تفصيلي طبقا لغرضك والنتائج المرغوبة من الاتصال.
قراءة الأفكار:
ادعاء معرفة أفكار ومشاعر شخص آخر وبدون تحديد الطريقة التي توصلت بها إلى ذلك: "أنا أعرف أنك تتساءل في نفسك عن...".
غياب المؤدى:
الأحكام القيمية تلغي أي إشارة إلى المؤدى أو الفاعل أو مصدر القيمة: "إنه لمن الجيد أن تتذكر...".
السبب والنتيجة:
المعنى المفهوم ضمنا من أن شيئا ما يسبب الشيء الآخر، نحن عادة ما نستخدم عبارات تتضمن السببية مثل: "إذا... عندئذ..."
وهناك كلمات مفردة تحمل نفس المفهوم مثل: "بسبب" و"لأن" وعادة ما نقبل التعامل مع هذه الجمل والكلمات بدون أن نتساءل عن العلاقة المنطقية.
المترادفات المركبة:
عندما يكون للأشياء معان مترادفة: "أنت كبير في السن؛ لا يمكن أن تحتمل الأطفال الصغار" أو"لقد مشيت لعدة ساعات؛ لا بد أنك متعب". فإن شيئا ما يعني شيئا آخر.
الافتراضات:
أو الفرضيات: أنت تتعلم كثيرا..." وهذا محض افتراض...".
الكلمات الكلية الدالة على العدد:
مجموعة من الكلمات التي لها خصائص مطلقة أو عامة مثل: "كل" و"أبداً".
الكلمات الدالة على الإمكانية أو الضرورة:
الكلمات التي تتضمن الإمكانية أو الضرورة والتي تشكل قواعد الحياة: "تستطيع أن تتعلم..." إمكانية و"لا بد أن تأتي" إلزام، "عليك أن تتعلم" ضرورة. اللغة التي تستخدم في السياق التربوي أو التعليمي عادة ما تكثر من استخدام هذا النوع من الكلمات مثل: ينبغي ويجب عليك ويتعين عليك ولا بد أن...
الكلمات المجردة:
عندما تتجمد الكلمات الدالة على عمليات ويتوقف زمنها تتحول هذه الكلمات إلى أسماء مثل: ...يوفر لك فهما جيداً" والمعنى أنك سوف تفهم (فعل) وهذه الكلمات الضخمة مثل التعلم، الاستقلال، الاحترام، العلاقة، البصيرة تندرج كلها تحت هذه الفئة، وحين تبحث في القاموس عن معانٍ لهذه الكلمات قد تجدها متسمة بالغموض، ولكنها تحقق أغراضا مهما في الاتصال.
الأفعال غير المحددة:
"وأنت تستطيع..." الكلمة التي تتضمن فعلا تحتاج لوصف تكميلي ليدل على ما ستفعله أو كيف ومتى ستفعله لاستكمال المعنى.
السؤال المضاف:
سؤال يطرح في آخر الجملة هدفها إلغاء الاعتراض مثل: "أليس كذلك؟"
افتقاد الإشارة المرجعية:
جملة لا يحدد فيها المتحدث إلى من يشير إليه مثل: "إن المرء لا بد أن يعرف...".
المقارنة غير المحددة:
حيث لا يكون للمقارنة مقابل، فلا تعرف ماذا أو من له علاقة بالمقارنة: "هذا هو التصرف الصحيح ليس أكثر ولا أقل" أو "هذا ليس سيئا جداً".
مجاراة خبرة حالية:
حينما تصف تجربة الطرف الآخر بطريقة لا يمكن نفيها مثال: "أنت تجلس هنا، تستمع إلى ، تنظر إلى" فهذا النط البسيط يساعدك على تحقيق التواؤم والتواصل.
الربط المزدوج:
إن هذا النمط يصنع "اختياريا وهميا" مثلا "هل تفضل أن تجري هذا التغيير الآن أم تدعه يحدث بينما نتحدث؟"، أو "إن عقلك اللا واعي يتعلم شيئا آخر وأنا لا أعرف ما إذا كنت ستعرف ماذا تعلمت... الآن، أو بعد عدة دقائق...، أو في وقت لاحق..." في المثال يتركز الانتباه على افتراض وجود اختيارات (الآن، فيما بعد) بدون التساؤل عن فرضية التغيير، وفي المثال الثاني يتركز الانتباه على متى ستعرف ما تعلمته؟ بدون السؤال عن احتمالات أنك ستتعلم شيئا آخر.
التحويل الافتراضي:
التواصل هنا يتخذ صورة سؤال يتطلب الإجابة عليه بنعم أو لا، وهو يسمح لك بالاستجابة أو بعدم الاستجابة مع تجنب السلطوية مثل: "هل يمكن أن تننظر لأعلى لمجرد لحظة؟" أو "هل يمكنك التحرك قليلا إلى اليسار؟" وكرد فعل تميل إلى النظر إلى الأعلى أو التحرك إلى اليسار بدلا من الإجابة بنعم أو لا.
الإشارة الممتدة:
تحدثت في الأسبوع الماضي إلى توني الذي أخبرني عن معرض برمينجهام حيث كان يتحدث مع شخص آخر قال لك: ... سلسلة من السياقات يطلق عليها التشبيك، تعمل على زيادة العبء على العقل الواعي للمتحدث ويأخذه بعيدا عما يتحدث عنه.
وبنفس الأسلوب حينما نعمل على إزالة العنصر الشخصي من عملية الاتصال، فإن الإشارة إلى المقتطفات يمكن أن يكون لها تأثير قوي يتجاوز الموقف الذي اشتقت منه. وهذا الأسلوب يعرفه حق المعرفة المتحدثون الذين يواجهون الجمهور العام، وغيرهم من الشخصيات المؤثرة، ولا شك في أن تشبيك المقتطفات والإشارات والحكايات تفيد في زيادة التأثير.
الخروج من الاختيار المقيد:
وهذا يشير إلى جملة غير منطقية تشير إلى تصور شيء، ولا تفيد أي معنى، مثال: "المقعد يمكن أن يشعر" بينما الحيوان والإنسان فقط يملكون الإحساس والشعور.
الغموض الصوتي:
وهو الذي ينجم عن تجاوز الألفاظ المتجانسة في الواقع الصوتي حيث يترتب على ذلك تشتت الانتباه بدون قصد خارج المعنى أو السياق "حافظ"، "حافظ" و"عَلَم"، "عَلَم".
غموض وظيفة الكلمة:
حيث لا تستطيع أن تحدد وظيفة الكلمة من السياق المباشر: "إنهم أقرباء يزورون" يزورون.. فعل أم صفة؟ إنهم مستشارو تدريب" تدريب... فعل أم صفة؟"
غموض المجال:
حين لا تتمكن من خلال السياق اللغوي من تحديد مدى تطابق أي جزء من الجملة مع جزء آخر، مثلا: أتحدث إليك كطفل" إلى من يشير تعبير "كطفل؟" هل للمتحدث أم للمستمع؟ أو الأصوات والأفكار المزعجة" إلى ماذا تشير المزعجة؟.
غموض علامات الترقيم:
الجمل المتواصلة: "أريدك أن تلاحظ/ يدك/ لي الكوب" و"لاحظ ساعتك/ ماذا/ تفعل".
الوقفات: "وهكذا فإنك تشعر.. أفضل الآن؟"
الجمل الناقصة: "وهكذا فأنت... إذا استطعت تغيير ذلك، فربما...".
الاستفادة من الكلمات المنطوقة أو المواقف المباشرة لدعم اتصالك مثل: "...وأصوات المرور الآتية من بعيد...".
ستلاحظ أن بعض هذه الأنماط يشرح نفسه بنفسه، والبعض الآخر يستلزم مزيدا من الشرح مع التوضيح بأمثلة، كما أن البعض لا يتبع قواعد اللغة رغم كثرة استخدامه، وهذا لا يقلل من قيمته في التواصل.
ودمتم سالمين دوماً