بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
بوش يمتدح نصر الله
بعد خطابه الأخير بالضاحية الجنوبية إمتدح رئيس الإدارة الصهيوأمريكية "بوش " سماحة السيد حسن نصرالله ، و وجه له دعوة للقاء بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض الكائن بالعاصمة الأمريكية واشنطن ؛ و في معرض الدعوة وصف نصر الله بأكثر المعتدلين العرب حرصا على إستقرار المنطقة .
و قد وقع ذلك التصريح البوشي موقع الصدمة على قادة الإعتدال العربي _ملوك و رؤساء الحديد و النار_ و من فورهم قاموا بإصدار الأوامر بتغيير لهجة الخطاب السياسي و الإعلامي التي تناهض نصر الله و حزب الله ؛ خشية التعرض مرة أخري لسوط الأنسة كونداليزا رايس و سبابها ، هذا و قد سارعت الأنسة كوندي بنفي أي علاقة غير سوية تربطها بالسنيورة إثر ما أشيع حولهما من شائعات مغرضة وتلميحات كانت قد صدرت عن المعارضة العربية المتصيدة و التي لم تجد تبريرا لمشهد القبلات الحارة و الأحضان الدافئة التي تبادلاها المذكورين إبان حرب تموز / آب برغم تساقط مليون قنبلة عنقودية أمريكية على أبناء الشعب اللبناني ؛ حينها إستغربت بعض الأوساط العربية و استرابت بهذا المشهد بل و توصل البعض للتجني على السنيورة و تواطئه على أبناء شعبه "اللبناني" _ لزم تحديد أي شعب أقصد لأنه تم إكتشاف عدة شعوب أخري ينتمي لها سنيورتنا فؤاد_.
هذا و تتسارع المكينات الإعلامية و الدعائية حاليا للحصول على سبق حضور ذلك اللقاء المرتقب بين سماحة السيد و بوش و قد تم تحضير أجواء لذلك اللقاء المتوقع أن يكون شديد الودية ؛ بأن تم حرق و إعدام كل مضابط اللقاءات العلنية ببيروت و السرية بالأردن و مصر و أمريكا و اسرائيل تلك التي كان يتسلمها الشباطيين العرب و بالتالي يتم تعميمها بالتصريحات العلنية لهؤلاء و التي ما قصروا بها بتمزيق قلب شعبهم العربي و ملئه حسرة على ضياع معاني الشرف و الكرامة و العزة العربية تلك المواصفات "الخشبية " غير الواقعية التي نصحونا بعدم التفكير بها . تماما مثلما فعلوا من قبل بالنسبة للجنة فينوجراد الصهيونية من ناحية التستر على قادة الخيانة.
و من المتوقع أن تغزو الأسواق العربية الأفلام الوثائقية التي تبين حقيقة سماحة السيد حسن نصر الله و تمدح روحه المغامرة و تترحم على شهدائه من المقاومة الإسلامية منذ إنخرط سماحته بالمقاومة مرورا بتقديمه روح فلذة كبده "الشهيد الهادي " و حتى أخر قائمة الشهداء الذين قضوا في حرب الكرامة و العزة و الشرف و الدفاع _الدفاع _عن الأرض و العرض معا.
و قد سارعت أيضا معظم البلدان التي قدمت وعود على ورق لحكومة السنيورة بالمساهمة في إعادة الإعمار بإلغاء شيكات الرشاوى اليمامية لأعضاء هذه الحكومة و التي اتخذتها مدادا لتمويل فتح الإسلام و الذي وضعه بوش مؤخرا و متأخرا جدا على لائحة الإرهاب !!!!!!!!!!!!
صدمة .... صدمة
نعم لو حدث هذا حقا ستكون صدمة الشعب العربي الحر المقاوم أضعاف أضعاف صدمة قادة التصهين العرب ؛
نعم لو حدث هذا حقا سنكفر بكل ما هو كريم و شريف بالوطن ، و سيفقد سماحة السيد حسن نصر الله عشق ملايين العرب و المسلمين بشتى بقاع الأرض
فالحمدلله هذا لم و لن يحدث أبدا
فهذه الطغمة الحاكمة ببلادنا العربية لا تريد أن تصدق أنه أمام كل مرة يُسب فيها السيد في إعلامهم الرسمي ينضم فيها الآلاف بل الملايين لصفوف المقاومة العربية ، و لا يعرفون أنهم إذا ما مدحوه مرة واحدة فقط سيفقد مكانته عندنا
فنحن لم و لا و لن نصدقهم و نكره رؤيتهم و ننتظر يوم سقوطهم على طريقة الشاه أو السادات أو صدام ؛
فقط سقطة على ذلك المنوال ستشفي غليلنا و تمنح شهدائنا و أسرانا و حتى حبة الرمل بأرضنا السكينة المفقودة في وجود هؤلاء القادة المعتليين.
ذلك المشهد تخيلته و أنا أستمع لسيدة حرة من تونس نعت على قناة المنار : نعت الكرامة العربية و التجاهل المخزي على المستوى الرسمي للشباطيين العرب المتصهينين لإنتصار العرب في 14آب /أغسطس،
حينها تخيلت لو أن موقف هؤلاء غير ما بدووا عليه ماذا كانت المقاومة الإسلامية ستحقق بضمير الأمة العربية ، و لو تغير خطاب هؤلاء حقا ستفقد المقاومة العربية و الإسلامية بلبنان و فلسطين و العراق و الصومال و السودان و كل بقعة من الوطن العربي ؛ أول ما تفقد عشق 74.4مليون مصري _ما قيمته 93% من المصريين_ و الذين أثبتت الدراسات الأمريكية و الصهيونية كراهيتهم للصهيوأمريكي غربييه و شرقييه .
فلا تبتأسي أختي التونسية الحرة ( لا أتذكر اسمها للأسف ) فعشاق المقاومة و المتأهبين للإنضواء بها أكبر بكثير مما يتخيل المتوهمون الصهيوأمريكيون ؛ فبحسب الواقع تأتي نتائج استخباراتهم خاطئة دائما ، و لتعلمي أنه لو تغيرت لغة الدعاية عما هي عليه من تجنى و إفتراء على سيد العرب سماحة الإمام القائد السيد حسن نصر الله و المقاومة الإسلامية المنتصرة دائما لكان الوضع سيء بحق
فالعاقل يشكر غباء هؤلاء القادة
.
فليس متوقعا أن يؤمن من بالأرض جميعا بدعوة الحق و العدل و الحرية و الشرف و العزة التي تدعو لها المقاومة الإسلامية بفلسطين و لبنان و العراق و الصومال و السودان و مصر ...إلخ ؛ و إلا كان كل البشر آمنوا بالديانات السماوية في حين نزولها من عند الخالق الواحد الأحد .
و ليس متوقعا أن ينضوي كل شعوب العالم تحت لواء أمثال سماحة السيد حسن نصر الله و إلا كان من الأولى أن يلبى كل البشر دعوة إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء ، و أن يظل بنو اسرائيل على عهدهم مع موسى عليه السلام و لم يعودوا لعبادة "العجل " حين تركهم في معية أخيه هارون؛ و أن لا يتآمر اليهود و الكفارلقتل المسيح عيسى عليه السلام ، و أن تسلم قريش كلها مع أول نداء حق لسيدنا محمد عليه و على آله و صحبه و تابعيه السلام .
هم كانوا أنبياء و رسل الله عز وجل و رغم ذلك ظلم و يظلم بعض البشر أنفسهم و يعاندوا أمر الله