بسم اللهالرحمن الرحيم
المقدمة
عن الإمام الصادق عليهالسلام: "إن قدام المهدي علامات تكون من الله عز وجلللمؤمنين"كمال الدين 649
كل الرواياتالواردة في هذا الكتيب تعود إلى النبي صلى الله عليه و آله وسلم و أهل بيتهالأطهار، أي إلى ما قبل 1400- 1200 سنة، و الأحداث التي تقع الآن مطابقة لهذهالروايات...؟!
يقولالإمام الخميني بعد انتصار الثورة:إن أولادنا وأحفادنا (مخاطباً الشعب آنذاك) سيشهدون ظهور الإمام المهدي،يدل هذا القول للسيد الخميني أن زمن الظهور الإمام المهدي هو الزمنالذي نعيش فيه، لأن أولاد و أحفاد أنصار الثورة قد أصبحوا الآن في سن الاستعدادلهذا الظهور.
و قدصرح الرئيس أحمدي نجاد:بأنه عما قريب سوف تشهدون زوالإسرائيل من الوجود، (أي اقتراب ظهور الإمام)
و منالمشهور أن الشيخ المصباح اليزدي و هو أستاذ نجاد قال: " إننا نعيش في زمن الظهور و إن الإمام الحجة اختار نجاد لمقامالرئاسة".
أما أحدأهم المراجع و العرفاء في قم و هو الشيخ بهجت فيقول، و قد تأكدت شخصياً من صحة هذاالقول، قبل أن أنقله: "إن كهول هذا العصر سوف يشهدونظهور الإمام"
و قد سألتشخصياً الشيخ علي كوراني الخبير في علامات الظهور في موسم الحج سنة 1426هـ هلتحققت علامات الظهور؟ فقال لي معظم العلامات قد تحققت.
العلامة الأولى الكبرى
اجتماع اليهود في أرضفلسطين
"فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا". - الإسراء 104
"وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن فيالأرض مرتين و لتعلن علواً كبيراً، فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لناأولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار و كان وعداً مفعولاً، ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً، إن أحسنتم أحسنتم أنفسكم وإن أسأتمفلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم و ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا". الإسراء 4-7
1- تشير الآيات إلى أن وقت ظهور الإمام يكون فيه اليهود مجتمعين و مسيطرين على المسجد الأقصى، لأن عملية الدخول سوف تكون بالقوة، إلى المسجد (دخول الفاتحين).
2- أن قبل الظهور مباشرة توجه ضربات للصهاينة في فلسطين "ليسوؤوا وجوهكم" أي أن هناك ضربات مؤلمة و مذلة سوف تتعرض لها الإسرائيليون قبل الظهور من قبل العمليات الناجحة للمقاومة في لبنان و فلسطين.
3- من المعروف في الروايات الإسلامية و المتفق عليها عند الطرفين أن المسلمين سينتصرون في المعركة الأخيرة، و سيكونون بقيادة المهدي (عج).
إذاً هناك أربع إشارات تشير إليها الآيات:
1- اجتماع اليهود في فلسطين المحتلة"جئنا بكم لفيفا"وقد تحققت.
2- احتلالهم للمسجد الأقصى و القدس" وليدخلوا المسجد"و قد تحققت.
3- " وليسوؤوا وجوهكم"ضربات موجهة من المقاومة قبل التحرير و قد تمت هذه الضربات و هي مستمرة حتىالآن.
4- قيادة الإمام المهدي للمسلمين في هذه الحرب... و هذا ما ينتظره الآنالمسلمون: ظهور الإمام المهدي لقيادة الجيش الإسلامي.
عن أي جيش نتحدث؟ سوف تأتيالإشارة.
العلامة الثانية الكبرى
خروج رجل من قم
رجل من قم يدعو الناس إلى الحق يجتمع معه قومقلوبهم كزبر الحديد لا تزلهم الرياح و العواصف لا يملون من الحرب و لا يجبنون و علىالله يتوكلون و العاقبة للمتقين. البحار ج 6 ص 296
تنطبق الرواية على الإمام الخميني الذي خرج من قم يقود ثورة منذ العام 1962، و عبرت الرواية (رجل من قم) و ليس من أهل قم لأن الإمام الخميني من خمين و لكنه من سكان قم، و بأنه تواجهه رياح و عواصف الصراع من الشاه ثم الضغوط الأميركية و العالمية. ثم الحرب ضد نظام صدام حسين و حلفائه العرب و الروس و الغرب، و معه رجال قلوبهم كزبر الحديد، هم المناصرون الموالون لأفكار الإمام و الذين وقفوا أمام الشاه و انتصروا ثم أسسوا الحرس الثوري للحفاظ على الثورة الإسلامية في إيران، وهم مستعدون للتضحية من أجل الإسلام و الثورة وقائدها، وهم أهل خراسان و أهل قم الذين ذكرتهم الروايات، الذين يقيمون دولة تمهد للمهدي، و تكون دولتهم ممهدة للظهور.
كيف...؟؟؟
العلامة الثالثة الكبرى
قوة عسكرية و إعلامية للإمام قبلالظهور
في تفسير قوله تعالى (بعثنا عليكم عباداً لناأولي بأس شديد) عن الصادق عليه السلام: "قوم يبعثهمالله قبل خروج القائم فلا يدعون وتراً ( أي عدواً ) لآل محمد صلى الله عليه و آلهإلا قتلوه". رو1ضة الكافي
و هذه الأحاديث تدل على أن التمهيد له عليه السلام يكون بقوة عسكرية و إعلامية عالمية، و أن هؤلاء القوم إن كانوا في إيران كالحرس الثوري، و يقاتلون الأمريكيين أعداء الإمام بالدرجة الأولى، و يعاونهم جيش المهدي الذي يمهد للإمام في العراق، و يحارب أيضاً أعداء الإمام، أو حزب الله في لبنان الذي يقاتل أعداء الله، و الأنبياء و الرسل، و حتما أعداء الإمام المهدي (عج)، و هم اليهود، لمؤشر كبير أن ظهور الإمام بات قريباً.
هل هناك دولة تمهد للإمام؟
العلامة الرابعة الكبرى
تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيرانأول التمهيد لدولة الإمام
"المهدي مبدأه من المشرق" مسند احمد و سنن الترمذي و البيهقي في الدلائل
أي تبدأ عملية الظهور من المشرق، من قبل بلاد فارس. "تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شيء حتى تنصببإليلياء القدس" الملاحم و الفتن، ص 43
و هي تشير إلى أن الجيش الذي ينطلق مع الإمام يبدأ تحضيره في إيران، و يكون هو الجيش الذي يتوجه مع الإمام إلى القدس.
و في حديث عن الباقر عليه السلام:كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلايعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتىيقوموا... و لا يدفعونها إلا إلى صاحبكم (أي المهدي عج) قتلاهم شهداء... أما أني لوأدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر (أي المهدي عج). البحار ج 52 ص 243 - 343
و من المتعارف عند رواة الحديث أن رايات المشرق هي من إيران لكثرة الأحاديث التي تسميهم بالاسم بأنهم أنصار الإمام في آخر الزمان، و من الواضح في الرواية أن هؤلاء القوم يمهدون لدولة مهديهم عليه السلام، و أنهم يسلمونه رايتهم و بقيادة الإمام لهم يملئون الأرض قسطاً وعدلاً.
و من الواضح أيضاً أن حركتهم تواجه عداءً من العالم و حرباً، و أنهم يطلبون الحق بأن يحكموا بلادهم وفق الحكم الشرعي الإسلامي فيحاربونهم لمدة ثماني سنوات، ثم يريدون إعمار بلدهم فيحاصرونهم اقتصادياً، ثم يستقلون اقتصادياً و يريدون التطور و الاكتفاء الذاتي فيحاصرونهم سياسياً و ينشرون عشرات القواعد حولهم عسكرياً حتى يتم استفزازهم، وممكن بحسب الرواية مهاجمتهم (فضيعوا سيوفهم على عواتقهم) يحشدون جيوشهم و يتوجهون للحرب، و لا يقبلون بأي شرط حتى يدفعوا الراية إلى إمام زمانهم.
و النقطة الأهم في الرواية أنها تشير إلى إبقاء النفس للإمام المهدي، ولو أدرك هذه الدولة الإسلامية أي أن وجود هذه الجمهورية وظهور الإمام لا يتعدى عمر إنسان، لأن المطلوب أن يهيئ المرء نفسه للظهور بمجرد تحقق الدولة الإسلامية في إيران.
فإذا كان الإمام الباقر عليه السلام يقول إنه لو أدرك هذه الجمهورية الإسلامية في إيران لأعد نفسه لظهور الإمام المهدي (عج). فكيف حالنا نحن الذين نرى مرجعيات و علماء يقودون دولة في إيران تمهّد للإمام المهدي (عج).
و من الإشارات أن قتلى هذه الجمهورية شهداء...
فهل يقبل العالم راية الحق؟
العلامة الخامسة الكبرى
العمائم السود من ذرية الرسوليقاتلون أعداء الإمام قبل الظهور
عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق عليه السلامقال: " إذا ظهرت راية الحق لعنها أهل الشرق وأهل الغرب! أتدري لم ذلك؟"
قلت: لا
قال: "للذي يلقى الناس منأهل بيته" (الغيبة للنعماني/ 299)
من الواضح أن الذرية المباركة من بني هاشم سيكون لهم دور سياسي كبير ومميز في العالم الإسلامي يزعج العالم بأجمعه في الشرق والغرب. كما سيكون لهم من النفوذ والقوة, إن كان في إيران بالسيد الخميني والسيد علي الخامنئي, أو في العراق من الشهيد محمد باقر الصدر والشهيد محمد صادق الصدر سابقا والشهيد الحكيم, ودور السيد السيستاني وقائد المجلس الأعلى للثورة السيد عبد العزيز الحكيم, وقائد جيش المهدي السيد مقتدى الصدر, أم في لبنان منشئ المقاومة السيد موسى الصدر وسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي وسيد المقاومة السيد حسن نصر الله, وكل هؤلاء من السادة.
من الواضح أن هذه العمائم السود الني هي من ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم تطلب الحق, وستزعج العالم لأنها لا تستسلم كالآخرين, وكأن رأيهم واحد, فهم من مدرسة واحدة وهي مدرسة أهل البيت عليه السلام التي تعلمهم هيهات منا الذلة, فتسلم الراية للإمام المهدي في آخر الزمان.
لكن كيف يكون وضع المنطقةالإسلامية؟؟
العلامة السادسة الكبرى
أبواب المقدس
حزب يقاتل على أبواب بيت المقدسيلقون عناية الإمام الحجة قبل الظهور
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تزال عصابة من أمّتي يقاتلون على أبواب بيت المقدس وما حوله لايضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق الى أن تقوم الساعة (الظهور) مجمع الزوائد ج 10/ ص 60
ورد في الرواية عن صاحب الأمر أنه:
"حزبيقاتل على أبواب بيت المقدس أنا منهم وهم مني" (مئتان وخمسون علامة الظهور)
تدل هذه الرواية أن هناك حزبا يقاتل في سبيل الله, على أطراف بيت المقدس. وتنطبق هذه الرواية على جهاد المجاهدين في المقاومة الإسلامية اللذين يقاتلون في جنوب لبنان أقوى قوة طاغوتية في العالم, وهو الكيان الصهيوني, واستطاعوا بعناية الإمام المعدي أم يحققوا الانتصارات عليه, ويدحروه, عن جنوب لبنان, ومن الواضح أن هذا الحزب يلقى عناية خاصة من الإمام, وأمهم جنوده والمطيعون له.
أما باقي المنطقة...؟
العلامة السابعة الكبرى
العراق
دخول قوات غربية إلىالعراق
"ورود خيل من قبل الغرب حتى تربط بفناءالحيرة..." (الإرشاد ص 336 والبحار 52 ص 214 - 241)
تتحدث الرواية عن وجود لقوات غربية قبل زمن الظهور, وهذه العلامة قد تحققت بدخول القوات الأميركية والمتحالفة معها الى العراق في نيسان 2003. وهناك العديد من العلامات الني حصلت في العراق وتشير إلى قرب زمن الظهور.
ومنها...؟؟
العلامة الثامنة الكبرى
العراق