السعوديات يطالبن بقيادة السيارات بدأت مجموعة من السعوديات، ولاول مرة، في تكوين تجمع يهدف إلى تشجيع منح النساء حق قيادة السيارة، الممنوع قانونا في هذا البلد.
وتعتزم النساء الاعضاء في جمعية المطالبات بمنح حق قيادة السيارات تقديم عريضة يناشدن فيها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز السماح لهن بقيادة السيارات، في اليوم الوطني للسعودية وهو الاحد الثالث والعشرين من الشهر الحالي.
ويقول المراسلون إنه من المرجح ان يتم رفض هذه المناشدة، حيث يقول المحافظون إنه في حال سمح للنساء بقيادة السيارات فإن ذلك سيعني انهن سيختلطن بحرية مع الرجال.
وكان موضوع السماح للنساء بقيادة السيارات قد تحول في السعودية خلال الفترة الاخيرة إلى قضية جدالية اجتذبت الكثير من المؤيدين والمعارضين.
وكان جدل وخلاف قد نشب في السعودية قبل نحو عامين عندما قال عضو في مجلس الشورى السعودي إنه لا يوجد في الشريعة او الدستور ما يبرر منع النساء من قيادة السيارات.
ودعا محمد آل زلفة، عضو مجلس الشورى السعودي، المجلس إلى مناقشة رفع الحظر على النساء.
وقد دفعت تعليقات محمد آل زلفة وزير الداخلية السعودي إلى استبعاد فكرة رفع المنع عن النساء، بالقول إن للبلاد اولويات اكثر اهمية.
قضية اجتماعية
ويطبق منع قيادة السيارات على جميع النساء في السعودية بصرف النظر عن جنسياتهن.
وكان المنع غير رسمي في البداية لكنه تحول إلى قانون في عام 1991 عقب اقدام 47 امرأة على تحدي السلطات وقيادة السيارات بمعية عائلاتهن.
وقد دفعت الاتقادات الشديدة التي وجهها المتدينون ذوي النفوذ الواسع في البلاد السلطات الرسمية إلى حبس النساء ليوم واحد، ومصادرة جوازات سفرهن، واقالة بعضهن من وظائفهن.
وقالت فوزية العيوني، مؤسسة تلك الجمعية النسائية، إن العريضة المقدمة الكترونيا تشير إلى ان الكثير من السعوديين والسعوديات يرون في السماح للنساء بقيادة السيارات على انه "استعادة حق ضائع".
وقالت العيوني لوكالة اسوشيتدبرس: "نريد ان نذكر المسؤولين الرسميين، وكما قال الكثيرون، إن هذا موضوع اجتماعي وليس سياسيا او دينيا، وانه حق تم تأخيره لفترة طويلة".
وكان الملك عبد الله قد ذكر سابقا انه يعتقد انه سيأتي يوم يسمح للنساء فيه بقيادة السيارات.
منققققققققققققققققققول