السيد نصرالله رجل يرعب دولة
من ضاحية بيروت الجنوبية وفي 14 اب (اغسطس) 2007 ذكري مرور عام علي انتصار المقاومة اللبنانية، اطلق الامين العام لـ حزب الله السيد حسن نصر الله صرخة قوية وحازمة حذر اسرائيل من خلالها من مغبة الاعتداء علي لبنان ووعد بمفاجأة كبري سوف تغير مصير وجه الصراع في المنطقة وهو يقصد بلا شك تغييرا جذريا يكون لصالح العرب بالطبع. ان نظرة متفحصة وعميقة لمعني ولابعاد هذه الصرخة المدوية او هذا التحذير غير العادي توصلنا الي استنتاجات غاية في الاهمية تنقلنا نحن العرب والمسلمين الي حالة جديدة من المواجهة والتحدي وتدشن عصرا جديدا بدت ملامحه مشرقة في خارطة صراعنا المرير مع الحركة الصهيونية العالمية وعلي رأسها الكيان الاسرائيلي الغاصب. ان النظر الي المقدمات التي اتي سماحة السيد علي ذكرها في الخطاب عن تاريخ ودواعي نشأة الكيان الصهيوني سوف تقودنا لاجراء عملية ربط محكمة بين ماضي اسرائيل وحاضرها ومستقبلها، ولعلنا نلمس ان اخطر تداعيات النصر الذي حققه حزب الله والتي ألمت باسرائيل انها اعادت الي الكيان الاسرائيلي الاحساس بخطر الزوال او التفكك، تفكك كيانهم السياسي وليس رميهم في البحر كما يحلو لماكنتهم الاعلاميه الكاذبة ان تروج.
ان الخطاب الذي القاه سيد المقاومة مؤخرا في عيد الانتصار، وضع قضية الصراع مع اسرائيل في اطارها الصحيح ومهد الطريق لجذب جميع الاطراف العربية والاسلامية الي دائرة الصراع، وكما اري.. سوف لا يمضي وقت كبير حتي تكتشف الطلائع والقيادات الشعبية المتواجدة علي امتداد الارض العربية انه لم يعد ممكنا ان تواصل تهربها من التزاماتها التي تقتضي منها الاخذ بزمام المبادرة من اجل التصدي لاعداء الامة وعلي رأسهم اسرائيل وامريكا. لقد باتت هذه الطلائع ماثلة امام رسالة السيد حسن الواضحة وملزمة بالتعاطي الايجابي معها. ان رسالة حسن نصر الله تحمل عنوانا وحيدا هو تبني المقاومة الشعبية المسلحة . لقد تكلم قائد المقاومة ووعد بالمفاجآت الكبري التي سوف تغير وجه وشكل الصراع العربي ـ الاسرائيلي ولا اظنه يعني غير حدوث مفاجآت في الساحتين العربية والاسلامية قائمة علي اساس بروز مقاومات شعبية مسلحة في البلاد المحيطة بالكيان الصهيوني، تكون رديفا وسندا للمقاومة الاسلامية اللبنانية والفلسطينية وتأخد علي عاتقها التصدي للاحتلال بالبارود والنار، ان رسالة حسن نصر الله تقول لنا بكلمات بسيطة: لقد انتصرنا علي هذا العدو الذي لا يقهر وهزمناه بعدد قليل وعدة متواضعة مقارنة بعديده وعدته، فماذا تنتظرون يا احرار المسلمين والعرب في كل مكان تعالوا وانضموا لركب المقاومين فان فعلتم فانكم سوف تزيلون الكيان الاسرائيلي بسواعدكم لانه اوهن من بيت العنكبوت واسرائيل لن تصمد امام ايمانكم وعلمكم وتسلحكم بالحق بعد وحدتكم وتخطيكم وتجاوزكم للفتن الطائفية والمذهبية والعرقية مفوتين علي العدو فرصة الايقاع فيما بينكم وعندئذ سوف تتسلحون بارادة المواجهة وبرضي من الله سيقودكم حتما الي النصر.. فهيا الي العمل.
عمر عبد الهادي منقووووووووول