بضغط من اللوبي اليهودي والطامحين لدخول البيت الأبيض
سلطات نيويورك تمنع زيارة نجاد موقع مركز التجارة العالمي
الوكالات ـ نيويورك
نجح اللوبي اليهودي في امريكا والطامحون في دخول البيت الابيض في اقناع السلطات المعنية برفض طلب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لزيارة موقع مركز التجارة العالمي الذي شهد هجمات 11 سبتمبر.وقال بول براون المتحدث باسم الشرطة في بيان: «الموقع مغلق امام الزوار بسبب الانشاءات هناك» واضاف قول: «طلبات السماح للرئيس الايراني بزيارة المنطقة القريبة سترفضها ايضا ادارة شرطة نيويورك لاسباب أمنية» وقالت الشرطة: انها لا تدري لماذا يريد احمدي نجاد هذه الزيارة.ومجرد فكرة ان يقوم احمدي نجاد بهذه الزيارة قوبلت بانتقادات اللوبي اليهودي ومرشحي الرئاسة الامريكية على الجانبين الجمهوري والديمقراطي. وقال رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى في بيان موحد: "إن زيارة رئيس الدولة الأولى الراعية للإرهاب لهذا المكان المقدس ستدنس قدسيته وذكرى هؤلاء الذين قتلوا هناك." وطالب البيان الأمم المتحدة بقصر تحركات نجاد على مباني المنظمة الدولية ومنعه من زيارة أماكن أمريكية لها أهمية تاريخية ورمزية.
اما المرشحون فقد تقدمتهم السناتور الديمقراطية هيلاري كلينتون وقالت في بيان «ليس مقبولا ان يقوم الرئيس الايراني احمدي نجاد الذي يرفض نبذ رعاية بلاده للارهاب وقطع هذه الرعاية بزيارة موقع اشد الهجمات الارهابية دموية على ارض امريكية في تاريخ أمتنا» وعبر الجمهوري رودي جولياني رئيس البلدية السابق لنيويورك عن رفضه لمثل هذه الزيارة قائلا: «هذا رجل اطلق تهديدات في حق امريكا واسرائيل ويؤوي نجل ابن لادن وغيره من زعماء القاعدة ويرسل اسلحة الى المتمردين العراقيين ويسعى من اجل اكتساب اسلحة نووية». مضيفا انه لامر //مهين// مساعدة احمدي نجاد على زيارة هذه المنطقة. واستحسن زلماي خليل زاد سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة قرار الشرطة واتهم ايران بمساندة جماعات العنف في لبنان والعراق وافغانستان. وقال خليل زاد للصحفيين: «نحن لا نقبل ان تستخدم الفاجعة التي حدثت في موقع ضاعت فيه أرواح كثير من الناس مناسبة لالتقاط صور تذكارية»
يشار الى ان سلطات نيويورك رفضت امس الطلب الذي تقدم به الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لزيارة مقر برجي مركز التجارة العالمية خلال زيارته للولايات المتحدة الاسبوع المقبل لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، حسب ما جاء في بيان للشرطة. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الإيراني خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء المقبل. وكان قد دعا مرارا إلى تدمير إسرائيل.