الشعر الطويل وربطة ضغط شبابية لجذب الانتباه
إبراهيم اللويم ـ الدمام
موضة شبابية جديدة
يبحث الشباب دائما عن الجديد ويهتم كثيرا بالتقليعات في شتى المجلات سواء على صعيد السيارات وتزيينها أو في نوع اللباس وطريقة لبسهم ولكن أهم هذه الأمور هو ما يحدث هذه الأيام من قبل البعض من هؤلاء الشباب في إطالة شعر الرأس وربطه بخيط من الخلف «العقدة» مثل ما تفعله الفتاة بشعرها الطويل وهذه التقليعة الجديدة شغلت فئة بسيطة من الشباب لدرجة أن البعض منهم اعتقد أنها من الأشياء التكميلية لشخصيته التي يجب أن يتزين بها أمام أقرانه. الشعر زينة الرجل ولكن في حدود المعقول ليس فيما يعتقده هؤلاء في أن هذا الفعل إنما هي موضة الغرب التي اجتاحات مجتمعنا ولماذا ننسخ التصرفات السيئة التي لدى الغرب بينما نضيع لب حضارتنا العريقة وديننا الإسلامي الذي لم يطلق العنان لتلك التصرفات بل دعا إلى ضبطها فحدد لها حدودا ينبغي على الشخص عدم تعديها حتى لا يصبح شاذاً بين الناس وبالتالي يكون خارج نطاق مجتمعه الذي هو جزء منه شاء أما أبى وهذا التقليد الأعمى في الحقيقة لا ينم إلا عن معتقد خاطئ ويجب أن نتصدى له بحزم حتى لا يكون سائداً بيننا.
أفكار
يقول إسماعيل العبد الرضا موظف إن ربط الشعر من الخلف عند الشباب تشبه بالنساء وهو حالة شاذة ومنبوذة في مجتمع مثل مجتمعنا الذي لا يقبل مثل هذه الأفكار ومما كانت من موضة أو تطور أو حتى من تميز الا أنها غير لائقة بشاب ولد وتربى على سمو ورفعة الدين الإسلامي وفي مجتمع محافظ متدين لا يرضى بهذا الفعل. ويؤكد العبد الرضا أنه لا يوجد أحد يرضى بهذا التصرف ونحن نرفضه بشدة ويجب على شبابنا أن لا ينجرفوا وراء فعل هذا التصرف وبغض النظر أن كل شخص مسئول عن تصرفاته وأفعاله فهناك احترام لمشاعر الناس كذلك التشبه له مضار نفسية فقد يتحول هذا الشعور إلى أشياء لا يحمد عقباها وقد يؤثر على تصرفاته فيما بعد.
انتباه
ويشير ناصر الخليفه الى أن هؤلاء يريدون فقط لفت الانتباه إليهم بأنهم مميزون ليس إلا من دون النظر إلى الكلام اللاذع الذي سوف يطلق عليهم من قبل الناس عند رؤيتهم في الاماكن العامة أو المجمعات وبالتالي سوف تكون هناك عواقب نفسية تخلفها لهم هذه التصرفات مستقبلاً، فبمجرد سؤالك له لماذا تفعل بشعرك هكذا تجد الاجابة غير مقنعة.
تأثر
ويوضح محمد الحميدي أن غالبية شبابنا سريعو التأثر بما يحدث من حولهم وربما السبب في هذا التأثر يعود إلى الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر في تصفح الإنترنت أو البحث عما هو جديد من القنوات الفضائية التي زاد عددها وبالتالي ساعدت على اكتشاف الكثير من عادات وتقليد الغرب سواء كانت عادات حميدة أو ذميمة فهي استهوت هؤلاء الشباب ويبين الحميدي أن بعض هؤلاء تجده يعشق لاعبا عالمياً ومشهورا لدرجة أنه يتأثر به حتى في طريقة قصات الشعر حتى في ارتداء الملابس تجده يرتدي نفس الألوان كذلك البعض منهم تجده يقلد ممثلاً مشهوراً وأراد بذلك الفعل أن يطلق عليه اسم ذلك الشخص لأنه اصبح يشبهه ليكون مميزاً بين أصدقائه ناسياً بذلك عاداته وتقاليده.
توجيه
ويرى عبدالخالق الناصر ولى أمر أنه يجب توجيه هؤلاء الشباب بعقلانية تامة إلى ما نراه أفضل وربما يكون هو الشاب نفسه في سن المراهقة وبالتالي تكون عقليته غير ناضجة فليس من المعقول أن نتركه يسرح ويمرح دون أي توجيه وهنا يأتي دور الأب في إسدال النصيحة والبعض منهم ربما لا يتقبل الأمر والنصيحة التي تأتي من الأصدقاء تكون أكثر فعالية من الآباء في بعض الاحيان لذلك اقترح من الشباب المقربين لهذه الفئة أن يتحدثوا لزملائهم.
حياء
وقال أحد أولياء الأمور إن لم تستحي فافعل ما شئت وتعد ظاهرة تطويل الشعر وربطه ظاهرة غربية ياليته شيء جميل والله يخلف على شبابنا بعد أن وصل بهم الحال بأن يتشبهوا بهذا التشبه غير الأخلاقي وسوف يأتي اليوم الذي يستيقظ فيه هذا الشاب من نومه ويرى أنه بهذا التصرف قد يصبح شخصاً منبوذاً وغير مرغوب فيه بين أوساط الناس وسيسعى إلى تحسين صورته مستقبلاً
موضوع: الشعر الطويل وربطة ضغط شبابية لجذب الانتباه 
