«البليلة والذرة والباجلاء» سمر وتسلية
الاحسا ء - محمد العويس
تتميز ليالي شهر رمضان المبارك بتصنيع الأكلات المختلفة الأشكال والألوان خصوصا الأكلات المعروفة عند الإفطار مثل الهريسة والثريد واللقيمات ولكن هذا الأمر لم يخفف حضور الأكلات الخفيفة أمثال البليلة والذرة والباجلاء والبطاطس ولا يكاد يخلو حي أو شارع من مدن محافظة الإحساء إلا وتجد الكوشك وهو ما تباع فيه هذه الأكلات الخفيفة والتي بطبيعة الحال تجد إقبالا كبيرا من الناس .
موسم
ويقول احمد بويوسف ـ صاحب كوشك في أحد الأحياء بالصالحية: إن شهر رمضان المبارك يعتبر موسما هاما لبيع هذه المأكولات الخفيفة وعادة ما تكون المبيعات والمدخول كبيرا جدا نظرا للطلب المتزايد خصوصا في هذا الشهر الكريم ويبدأ العمل من بعد صلاة العشاء ويستمر حتى منتصف الليل ولعل الجميل في الأمر أن هذه الشوارع دائما ما تكون في ازدحام وتكتظ بالمارة وهو ما جعلها حيوية جدا ويضيف بو يوسف: إن استعدادهم كأصحاب لهذه الأماكن يكون مبكرا جدا بحيث يتم تجهيز كل شيء من المكان وكذلك شراء المستلزمات ووضعها في البيت وطبعا الدور الأهم على الأهل في البيت الذين يقومون بإعداد هذه الأكلات فهم اخبر منا بهذا الأمر ونحن فقط نقوم ببيعه وهو مكسب كبير لنا في هذا الشهر .
مكان
ويضيف الشاب محمد حسن: إن البحث عن الأماكن المناسبة لبيع هذه الأكلات الخفيفة في غاية الأهمية فالمكان الذي يكثر فيه الناس والمارة يكون البيع فيه وفير وقد اخترت هذا المكان نظرا لان الكثير يتفرج على المباريات ويحتاج إلى بعض الأكلات الخفيفة ولذلك تواجدت في هذا المكان كما تواجد غيري والإقبال علينا كبير وكل يوم نبيع بكميات كبيرة وكل منا يأخذ نصيبه مضيفا: ان هناك الكثير ممن يفضل البيع في الأماكن العامة مثل الأسواق وعند المساجد وعند المحلات التجارية الكبيرة حسب وجود الناس.
قيمة
ويعدد أبو كاظم ـ أحد الباعة المشهورين ـ قيمة هذه المأكولات بقوله: ان القيمة تختلف حسب الكمية المطلوبة فهناك البليلة الصغيرة بريالين فقط والكبيرة بأربعة وقيمة الذرة من ثلاثة الى خمسة ريالات في حين أن البطاطس يكون بحسب الكمية وهو مصدر رزق وفير فاليومية تعد بالمئات والخبير في هذا الأمر يجني الأكثر عندما يضع له أكثر من كوشك موزعة في كل مكان فمدخولها مضمون والأبناء بطبيعة الحال لهم دور في مساعدة أهاليهم في البيع .
متابعة
ونوه عبد الرحمن السهلي الى أنه يتواجد يوميا في هذه الأماكن لشراء الأكلات الخفيفة مثل البليلة والذرة فلها نكهتها الخاصة في هذا الشهر الكريم كما أنها تبعدنا عن الأكلات الدسمة والمعروفة والتي تكثر في هذا الشهر .ويبدي الكثير مخاوفهم من شبح العمالة الأجنبية التي أخذت تنافس الشباب السعودي والباعة على هذا الرزق حيث ان كل مجموعة من هذه العمالة تتفق فيما بينها لشراء كوشك والبيع فيه بحرية دون رقيب أو حسيب.