السيد نصر الله ملحمة الميدان والمنبر

السيد نصر الله ملحمة الميدان والمنبر

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد نصر الله عبارة عن حالة مستقيمة وحكيمة وقدوة قيادية واستراتيجية
صالحة للتعميم والاقتداء.

والسيد عبارة عن مجموعة مبادئ تجسدت بشكل رائع ومؤثر في شخصية هذا الرجل بكل
معنى الكلمة. وبرأيي بأنه إذا ما اقتدت الشخصيات الإسلامية القيادية بهذا السيد في
مجمل مواصفاته فإن مواطننا الإسلامية ستنتعش أعصابها وستتحسن أوضاعها بشكل
كبير وملحوظ في شتى المجالات لأنه وباختصار مجموعة روافد جسدت رجل أمة.
السيد حسن نصر الله بما يجسده من مبادئ وإدارة وتفاعل وقيم وروح نادرا ما يزاوَج
في غيرها الأساس الريادي القيادي الجذاب بالأساس الروحاني العرفاني، شخصية
تذكرني بالإمام الخميني في المقبولية والجاذبية والحب للناس واختيار الموقف وتنويع
الطرح بما يناسب المرحلة المعنوية الفردية الواعية والمجتمعية السياسية الثقافية
التوعوية.

الثقافة النصر اللهية هي ثقافة فريدة تربط بين الإمام الحسين والواقع المعاش
والإمام المهدي ، وهي بالتالي عبارة عن فيلم يحكي ويجسد واقع التشيع وزبدة مبادئه.

وقليلة هي الشخصيات والتنظيمات والتيارات التي تربط حركتها ودورها وعملها بالغيب
وبما سوف يتحقق لإخبار الغيب، لا كقراءة يتحرك من خلالها ولكن كأخبار فوق المادية
وفوق الطبيعية تمنحه ثقة معنوية على أساس أن التشيع فكر وروح.

وهذا ما ينقص أعمالنا كمآتم أو جمعيات أو منظمات أو حركات سياسية أو حتى
على المستوى الفردي كخطباء أو باحثين، ومن هنا فإننا نرى حركة هذا السيد ليست
مجرد حركة وإنما هي ملحمة تغنيك على عشرات المحاضرات والأقلام العابرة، إذ تميزت
بروحها الإسلامية الفريدة النابضة بأهداف الإسلام المقدسة حتى جسد ألا من كان باذلا فينا
مهجته موطئا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا، وهو خير من رحل مع الإمام الحسين
ولا زال يرحل وهو خير من يكرر قول الحسين وخير مثال لذلك القول بحيث لا تجد تعارضا
بين هذه الشخصية وما تقوله إذا قالت «يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما».

من خلال خطاب السيد نصر الله نجد بأنه لا يمكن الفصل بين يزيد الفاسق الفاجر الظالم في
سنة 63هـ وبين الطواغيت الظالمين في هذا العصر، وبين الظلامات التي ثار الإمام الحسين
لأجلها والظلامات التي نعيشها في هذا العصر. إن خطاب هذا السيد يمزج أهداف الإمام
الحسين ومبادئه بتضحياته وما ارتكب بحقه، ولا يفصل الدين عن الحياة ولا يفصل التأريخ
عن الحاضر، ولا يفصل ما وقع في عاشوراء مع ما يجب تلافيه في حاضرنا كي لا نؤسس
عاشوراء خيانية جديدة. فلا يمكن الفصل بين طلب الإصلاح في أمة الرسول ص في عهد
الإمام الحسين وأهمية الإصلاح في أمة الرسول في عهدنا، وبين حقوق المظلومين في
عهد الإمام الحسين وعهدنا. وعليه فإن «لبيك يا حسين» تتطلب منهجا وحركة حسينية
إصلاحية.

وهذا ما نجده في كوادر السيد نصر الله الذي يسعى لتغذيتهم بالروح الحسينية المتحركة
عندما يعلمهم أن يهتفوا «لبيك يا حسين» بوجه الكيان الصهيوني الغاصب. لا بد من القياس
في التاريخ الاقتدائي وذلك بأن نجرب أنفسنا على طريقة الماضين ونضع أنفسنا على موازينهم
وأهدافهم ومبادئهم. ويطالعنا السيد نصر الله بأن لا لفصل كربلاء الأمس عن عالمنا اليوم
ولا يعد ذلك إلا هروبا من المسؤولية ووقوفا إما على التل أو إلى جانب المعسكر الكوفي.
ما يجب هو ليس فقط الإبكاء على الإمام الحسين وإنما تحريك مبادئه ومقارنة المواقف
والأحداث في العصر الحديث بمثيلاتها في عالم القدم، وإلا فقد حجمنا الحسين في قصة
لا تتكلم.

النصر الالهية هي أكبر شعار من الشعائر الحسينية إذ يتميز بواقعيته من جهة وارتباطه
الوثيق بالحركة الحسينية الربانية من جهة أخرى، ومن هنا فإن المحافظة على هذه
الحركة المتمثلة في هذا الرجل هي عبارة عن تعميم للثورة الحسينية في العصر الحديث
سواء داخل قلوب الشيعة أو في معرض العالم ككل. السيد نصر الله هو الملحمة الحسينية
ولكن تتحرك إلى خارج الكتب، هذا السيد هو القيم الإسلامية المتينة ولكن بصورة عملية،
هذا السيد هو الأمل الطويل الذي يحمله الأنبياء وإن حوصروا بالعقبات، تعلم من مدرسته
كيف تعصر من الصخر ماءا لتروي به الظمأى، هذا هو نصر الله وصدق ما قال
الشهيد فتحي الشقاقي فيمن قال بأنه خميني العرب.

إن واجبنا نحو هذه المفخرة الرمزية هو حمايتها وتعميمها مبدئيا، وفي الواقع فإن
هذا نوع مهم من الحماية وهو متاح في حدودنا، ذلك أن شخص السيد حفظه الله غير
موجودة معنا وليس من المتاحات علينا حماية السيد جسدا، ولكن حمايته مبدأ هي الدائرة
التي نعيش في إطارها.

سلام الله على نصر الله المفدى وجعل الله يومي قبل
يومه إنه سميع الدعاء

منقول

زائر

اللهم صلى على محمد وال محمد

مشكورة اختي

موضوع جميل

تسلمين

مشكوووووووووره اختي

مشكوووووووووره اختي

» كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في يوم الشهي
» السيد حسن نصر الله
» صور نادره السيد حسن نصر الله
» رسالة من طفلة الى السيد حسن نصر الله
» نبدة عن حياة الامين العام السيد حسن نصر الله