أنوار المهدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فتاة مدخنة .. حرية أم فراغ فكري؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور المهدي
المشرفون المميزون
المشرفون المميزون
نور المهدي


انثى عدد الرسائل : 1374
العمر : 44
البلد : القطيف
تاريخ التسجيل : 31/08/2007

فتاة مدخنة .. حرية أم فراغ فكري؟ Empty
مُساهمةموضوع: فتاة مدخنة .. حرية أم فراغ فكري؟   فتاة مدخنة .. حرية أم فراغ فكري؟ Emptyالإثنين سبتمبر 24, 2007 11:02 am

فتاة مدخنة .. حرية أم فراغ فكري؟


فتاة مدخنة .. حرية أم فراغ فكري؟ B263 امرأة تمسك سيجارة وأخرى تمسك الأرجيلة بيديها الناعمتين ، وتبث السموم من فمها فتؤذي نفسها ومن حولها ، لاشك انه سلوك مرفوض دينيا واجتماعيا ، وغير مقبول أبدا أن تكون المرأة هي التي تقود المجتمع إلى الانحلال الأخلاقي ، حيث أن سلوكها هذا لن يضرها وحدها.إنما سيؤثر سلبا على أبنائها الذين سيسعون دون أدنى شك إلى تقليدها ، كما سيؤثر سلبا على المجتمع ، لأن المرأة التي هي رمز العفة والطهارة لا ينبغي أن تكون داعية إلى التحلل من القيم بدعوى الحرية الشخصية ، وحول دوافع وأخطار هذا السلوك كان لنا هذا التحقيق . هربا من المشاكلهناء والتي كانت تشرب الارجيلة في احد المطاعم وكان حولها مجموعة من النساء بعضهن كن يشرن معها والبعض الآخر غير مدخنات قالت إنها تشرب الأرجيلة منذ مدة وأنها تفعل ذلك هروبا من الضغط النفسي الذي تعاني منه بسبب مشاكل العمل والمشاكل الأخرى التي تواجهها . وأضافت هناء " أنا لا أنكر المخاطر الصحية المترتبة على هذا السلوك ، ولكني أقوم بذلك لعلي أنسى الكبت والهم الذي يطاردني نتيجة ضغوطات ومشاكل الحياة سواء في العمل أو في المنزل ". وحول تأثير التدخين على علاقتها بالآخرين قالت إن هذا السلوك لا يؤثر على علاقتها بزوجها أو أبنائها أو زملائها في العمل ، وأنها تحظى باحترام كبير جدا من كل هؤلاء ، مؤكدة التزامها بالأخلاق الحسنة ، وأنها تحاول قدر المستطاع التخلص من هذه العادة السيئة . أما صديقتها سامية والتي كانت إلى جوارها قالت انه ليس هناك أي دافع دفعها إلى شرب الأرجيلة فهي لا تواجه أي مشاكل أو ضغوطات نفسية ولكنها تفعل ذلك من باب التسلية فقط . وأضافت سامية " أنا لا أشرب الأرجيلة كثيرا ، إنني أشربها قليلا جدا عندما أكون مع بعض صديقاتي ، وأنا لست متعلقة بها جدا ، حيث انه بالا مكان الاستغناء عنها ". وحول نظرة المجتمع لها قالت إن القليل من يعلم انها تفعل ذلك ، وأنها من الممكن ألا تشرب الأرجيلة أشهرا متتالية .وفي مكان آخر التقينا بأحد المدخنات التي رفضت الإفصاح عن اسمها وقالت إن رحلتها مع الدخان بدأت قبل عام عندما تكاثرت عليها المشاكل من كل جانب . وأضافت " أنا أدخن فقط ، ولا اشرب الارجيلة ، لأنها أكثر واشد ضررا على الصحة من الدخان ، إنني أدرك إنني على خطأ ، ولكني أحاول الهروب من هذه المشكل التي تلاحقني ، أنا أنصح كل سيدة أن تبتعد عن هذا السلوك السيئ ". نسبة المدخناتوفي إحصائية نشرت في "كتاب فلسطين الإحصائي السنوي" الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء عام 2003 ، أظهرت الإحصائية أن نسبة النساء اللائي يمارسن التدخين في الضفة الغربية بلغت 4.3 ، أما نسبة المدخنات في قطاع غزة فقد بلغت 1.2 . تقليد القدوةوقد التقينا مع البعض _ من غير المدخنين _ لنتعرف على نظرتهم للمرأة المدخنة ، سامح دلول قال إن الأب عندما يخرج من البيت لطبيعة عمله تخلفه الزوجة في إدارة شؤون المنزل وتربية الأبناء ، وهنا يأتي دور المسؤولية فإما أن تستغل هذا الوقت في تربية الأبناء ، وان تكون قدوة حسنة لأبنائها ، أو تتركهم هملا ، وبحكم أن الطفل يرى أمه كثيرا في مرحلة الطفولة ، فانه سيسعى إلى تقليدها في كل ما تقوم به ، ويتطبع بطباعها ، وعندما تكون الأم مدخنة فان أبنائها سيشاهدون هذه السيجارة وضوئها الأحمر اللامع وسيسألوا أنفسهم عن كنه هذا الجسم الذي تضعه الأم في فمها . وأضاف انه بسبب قصر عقل الطفل فانه لن يستطيع أن يدرك خطر هذه السيجارة على الفرد والمجتمع ، ولذلك سيبدأ مرحلة التقليد الأعمى لما تفعله الأم ، ولعله إذا فعل ذلك أمام أمه او والده سيعاقب على فعلته ، ولكن ذلك لن يمنعه من ممارسة هذا السلوك ، وسيستمر في شرب الدخان حتى ولو في الخفاء ، لأنه رأى أمه تفعل ذلك ، التي تمثل القدوة للطفل في المراحل الأولى من عمره . أما منى فقالت إن نظرة المجتمع الفلسطيني إلى المدخنة أنها امرأة مخطئة ، ويجب أن تعدل من سلوكها .وأضافت منى " أنا لا أحكم على المدخنات ، ولا ادعي بأنهن جميعا سيئات ، فقد يكون هناك بعض الدوافع التي تدفعهن إلى التدخين ، ولكني أقول أن المشاكل يجب ألا تكون دافعا للانتحار ، علينا أن نواجه مشاكلنا ، ونعمل على حلها ، بدلا من الهروب منها ، حتى لا نكون كالمستجير من الرمضاء بالنار ". زاحمت فيه الرجلد محمود أبو دف _ أستاذ أصول التربية المشارك في الجامعة الإسلامية بغزة _ قال إن الدافع وراء تدخين المرأة بالدرجة الأولى هو الفراغ وليس الفراغ فراغ الوقت ، وإنما الفراغ الروحي والمجتمعي الموجود عند المرأة وعدم وجود برنامج عند المرأة في المجتمع , وقد يكون الهروب إلى التدخين من منطلق أنه من الممكن أن يخفف من حدة الهم والألم والمعاناة وكما يقول المثل الشعبي " إذا تراكمت عليك الهموم فدخن عليها تنجلي " والكثير من الناس يعتبرون أن الانصراف إلى التدخين يخفف الهموم وثبت خلاف ذلك ، وقد يكون التقليد لبعض المجتمعات النسوية التي فيها نوع من الانفتاح كذلك التقليد والتحرر عند بعض العائلات التي تعتبر أن هذا سلوك طبيعي ، كذلك هناك سبب نفسي خطير جدا وهو أن بعض النساء تعتبر التدخين إثبات لوجودهن من منطلق أن الثقافة بشكل عام فيها نوع من التسلط في حق المرأة فتحاول أن تثبت ذاتها بالانصراف إلى التدخين وكأنها تزاحم الرجل فليس الرجل وحده الذي يدخن ، وإنما المرأة أيضا تدخن .وأضاف أبودف " هناك أضرار كثيرة للتدخين عند النساء ، فإذا كان التدخين ضارا بالرجل فهو أضر للمرأة فهناك ضرر مباشر على المرأة : _ من ناحية جمالية ، حيث يؤدي إلى خشونة في نبرات الصوت وهذا يفقدها جمالها وأنوثتها ._ اصفرار في بعض الأصابع وتشوه في الأسنان ._ ومن ناحية جسدية يكون تأثيره مضاعف مقارنة مع الرجل لأن جسم المرأة أضعف من جسم الرجل وإذا كانت حامل فستؤذي الجنين ._ يؤثر على الأسرة ، فالدخان يحتوي على أربعمائة نوع من المواد السامة ، فقد أثبتت الدراسات أنه من الممكن أن يصيب الضرر أفراد الأسرة ويعتبروا في هذه الحالة مدخنين من الدرجة الثانية بفعل استنشاقهم للدخان والمواد السامة التي تحتويه ويؤدي ذلك إلى الاصابة بالالتهاب الرئوي والى حساسية والى مضاعفات كبيرة جدا على الأطفال وهذه مشكلة كبيرة ، فهنالك أضرار في حق المرأة نفسها وفي حق أفراد أسرتها , وأيضا نظرة الأبناء لها فالابن إذا كان واعيا ينظر نظرة سلبية إلى الأم لأنه يفهم أن التدخين حسب الثقافة أن التدخين للرجل وأن المرأة بفعلها هذا تكون مترجلة وقد يخل هذا بعنصر القدوة ".وأوضح أن المجتمع له نظرة سلبية للمدخنات فالإنسان العاقل والواعي يستوعب أن المرأة إضافة إلى قيامها بالتدخين قامت بسلوك زاحمت فيه الرجل وكأن هناك نوع من الترجل عند المرأة ، والآن الصورة أصبحت موجودة بشكل كبير جدا في قضية استخدام الأرجيلة بالجملة وأصبحت وكأنها ضمن منظومتنا الثقافية وعاداتنا ، فالمرأة ارتكبت خطا وهو أنها دخنت تدخين ضارا وقامت بفعل شاذ وغير لائق بحق المرأة على أساس أن التدخين ارتبط بالرجل وهذه ثقافة سلبية فسواء دخن الرجل او المرأة فهذا مرفوض . فراغ فكريأما نادية أبو نحلة _ مديرة طاقم شؤون المرأة (فرع غزة) _ فقالت ان التدخين عند النساء ليست ظاهرة في المجتمع الفلسطيني ، وذلك يعود لمنظومة العلاقات والعادات والتقاليد التي تحكم الإطار الأخلاقي للنساء والرجال ، وهذا السلوك مرتبط بالطبقة الميسورة الحال ، لأنه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها معظم الشعب الفلسطيني ، نرى أن النساء اللواتي يعشن هذه الظروف لا يدخن .وأضافت أن الآثار السلبية لتدخين المرأة كبيرة جدا ، فهو يؤثر على الأسرة اكثر من كون الرجل مدخن ، لان المرأة تقضي معظم وقتها في المنزل ، ولذلك فان ممارستها لهذا السلوك السلبي يوجد جوا ملوثا في المنزل ، وسيزداد ضرر الدخان على المرأة إذا كانت حاملا أو مرضعا ، ولعل أسوا مافي الأمر أن الطفل عندما يكبر سيحاول تقليد أمه ، لان الطفل يستمد ثقافته من ثقافة والديه (الحلال ، الحرام ، الحق ، الواجب) ، وعلى هذا الأساس فان التدخين سلوك غير حضاري للجنسين ، وينم عن فراغ فكري .وقالت إن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه معظم الأسر الفلسطينية والذي لا يتعدى فيه راتب الأسرة 1000 شيكل (250 دولار أمريكي تقريبا) ، سيكون تدخين الام او حتى الأب حملا ثقيلا على كاهل الأسرة ، وعلى حساب مستقبل الأبناء الصحي والاجتماعي والأخلاقي .وأوضحت أن بعض النساء تمارس التدخين باعتباره يمثل دليلا على قوة شخصية المرأة وعلى تحررها من القيود (وخاصة إذا كان الرجل يمارسه فلماذا لا أمارسه أنا) ، وهذا هو حال بعض النساء المدخنات .وأكدت انه مما يزيد انتشار هذا السلوك هو وجود بعض الأماكن التي تقدم الارجيلة وكأنها جزء من التراث العربي ، وهذا يسيء إلى تراثنا وثقافتنا ، مع ان تراثنا مليء بما يمكن ان نفخر به . وختاما فان القضاء على هذه العادة السيئة قبل أن تصبح ظاهرة عامة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية يحتاج إلى تضافر جهود الجميع في هذا المضمار كل حسب موقعه ، العلماء ، والمؤسسات التي تحارب التدخين ، والجمعيات النسوية ، ووسائل الإعلام ، لابد من المبادرة إلى التوعية والإصلاح قبل فوات الأوان ، وإذا كنا نحترم المرأة فعلا ، فعلينا أن نكسب الجولة ، قبل أن ينجح دعاة التحرر الذين يسيرون خلف الغرب في المعركة التي تهدف إلى إخراج المرأة من واقعها وإبعادها عن مهمتها . منقووووووووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الـفـارس
زائر




فتاة مدخنة .. حرية أم فراغ فكري؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: فتاة مدخنة .. حرية أم فراغ فكري؟   فتاة مدخنة .. حرية أم فراغ فكري؟ Emptyالإثنين سبتمبر 24, 2007 11:44 am

اللهم صلى على محمد وال محمد
مشكورة اختي
موضوع جميل
تسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتاة مدخنة .. حرية أم فراغ فكري؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتاة قضت 16 سنه في الحمام
» قصة فتاة ليلة عرسها
» فتاة لها بؤبؤين في عين واحده
» فتاة اصيبت با لعمى .. في يوم زفا فها.............
» الى كل فتاة . . لم يأتِها نصيبها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أنوار المهدي :: الاقسام الاجتماعية :: ¨°o.O ( منتدى حواء ) O.o°¨-
انتقل الى: