قيادات التعليم الشرقية : واجبنا غرس المواطنة والولاء
الدمام - عوضة الزهراني
محمود الديري
فهد السلوم
عبدالرحمن العتيق
يأتي اليوم الوطني لبلادنا هذا العام وهي تستشرف آفاقا جديدة من التنمية والإزدهار والتطور في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ( يحفظه الله ) الذي يواصل مسيرة أسلافه الخالدين في ذاكرة تاريخ هذا البلد الطيب ، ابتداء من المؤسس- المغفور له بإذن الله- الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي أرسى ركائز ودعائم وحدة بلادنا ، وحمل أبناؤه الأبرار الراية من بعده بأمانة وإخلاص وتجرد حتى وصلت المملكة الى ما وصلت اليه من نماء وعطاء ونهضة شاملة وتبوأت أعلى المراكز بين الأمم النامية ، فحق لنا أن نحتفل ونفتخر بما أنجزته قيادتنا وبلادنا طوال هذه السنوات الزاهرة والمشرقة بالعطاء والتنمية.وفي هذا الاستطلاع يتحدث عدد من قيادات التربية والتعليم بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية ( بنين ) عن مشاعرهم وقيمة هذا اليوم التاريخي المهم.
أفق جديد
مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية بالمنطقة الشرقية محمود بن محمد الديري يقول عن هذه المناسبة التاريخية الكبيرة :الاحتفال بيوم الوطن ليس مناسبة للتهاني والتبريكات بقدر ما هي مناسبة اجتماعية تعكس الروح الوطنية التي يجب أن نستشعرها في عقولنا ووجداننا ، وهذا اليوم العظيم يستحق أن نتوقف عنده ونحن نحتفل بما أنجزناه عاما بعد عام لنستدرك الأبعاد الوطنية العميقة في نفوسنا حتى لا يصبح مجرد يوم عابر في شعورنا ، فهو مناسبة لتغذية الإحساس بالوطنية والشعور بها بكل صدق وإخلاص لأن هذا الوطن المعطاء يستحق أن ننظر له كل عام بأفق جديد وهو يتقدم ويحقق أعلى معدلات التنمية التي نستفيد منها في حياتنا وتستفيد منها الأجيال القادمة التي يجب أن تتربى على القيم الوطنية النبيلة في هذا اليوم بل وكل يوم.
تقييم المسيرة
ويقول مساعد مدير التعليم للشؤون المدرسية فهد سليمان السلوم : الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني يكشف وبصورة عميقة حقائق النقلة النوعية في حياة مواطن هذه الأرض من مرحلة البؤس والشقاء ( مرحلة ما قبل التوحيد ) إلى مرحلة الخير والنماء ( مرحلة ما بعد التوحيد ). فقد أولت قياداتنا المتعاقبة المواطن كل اهتمامها وكفلت له الحياة السعيدة ووفرت له أسباب الحياة الكريمة عن طريق انشاء العديد من المؤسسات الدينية والاجتماعية والصحية والتعليمية التي تهتم بتثقيفه وتربيته ورعايته إلى جانب المؤسسات الثقافية والإعلامية.
واليوم الوطني في اعتقادي يشكل فرصة سانحة لتقييم مسيرة بلادنا من حيث النجاحات والاخفاقات بهدف الوصول إلى تطلعات الوطن والمواطن في مناحي الحياة المختلفة، ولكن بشكل عام يظل يوم الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام ميلادي مناسبة خالدة لهذا الوطن المعطاء ويجب غرسه في أذهان الناشئة، فاليوم الوطني لكافة الدول مغروس في أذهان أفرادها بصورة لا يترددون معها من تذكره والاحتفاء به والإحساس الدائم بالانتماء العميق له . ويقول مستشار التعليم عبدالرحمن بن مطلق العتيق : إن اليوم الوطني مناسبة وتطاهرة وطنية عظيمة يهدف من خلالها بالدرجة الاولى تأصيل مفهوم الوطنية لسكان البلد. والاحتفال بهذه المناسبة هو ابراز واظهار ما يكنه ابناء البلد من حب لوطنهم وتجديد للولاء والطاعة لولاة الأمر ورد الجميل للقيادة الرشيدة ،كما انه تجسيد للوحدة الوطنية.
وحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين دأبت سنويا بالاحتفاء بالذكرى الوطنية لتوحيد هذا البلد المعطاء وتأسيس كيانه على يد المؤسس والباني جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -غفر الله له واسكنه فسيح جناته- والذي اتخذ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة منهج حياة تسير عليه الدولة في إدارة كافة شئونها والذي سار عليه من بعده أبناؤه البررة. ولكون الوطنية تعني التمسك بعقيدة وديانة البلد والارتباط بالارض وتراب الوطن وطاعة ولاة الأمر واحترام عاداته وتقاليده وانظمته والمحافظة على مدخراته وممتلكاته، فهذا يستوجب ان تنعكس سلوكيات قاطنيه ومواطنيه من خلال تلك المبادئ في جميع تصرفاتهم اليومية سواء داخل البلد او خارجه. ان ما تنعم به المملكة العربية السعودية في ظل قيادة حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين من نهضة وتقدم في كافة مجالات الحياة، وما حظيت به من تقدير واحترام عربيا واسلاميا ودوليا على كافة الأصعد الدينية والسياسية والتعليمية والاقتصادية والصناعية والتجارية.. لجدير ان يعكس ذلك بالايجاب على أبناء هذا البلد في جميع تصرفاتهم في داخل المملكة او خارجها. فالمواطن السعودي خارج بلاده هو سفير لوطنه وتصرفه وسلوكه السليم المرغوب فيه الذي اكتسبه من شريعة وانظمة وقوانين وعادات وتقاليد بلده لدليل قوي على وطنيته وتمسكه بدينه وعقيدته واحترامه لوطنه ومليكه وتجسيد الوطنية وتأصيلها واجب على كل فرد وجماعة، سواء كانوا مواطنين عاديين او رسميين، كل يقوم بمساهمته وبدوره في حدود مجال عمله، فتأصيل الوطنية يساهم فيها كبار مسؤولي الدولة واصحاب الفضيلة والعلماء والاباء والمعلمون ورجال الاعمال واولياء الامور بل والطلبة انفسهم سواء داخل مدارسهم او في المجتمع الذي تقع فيه تلك المدرسة وعلى رجال الإعلام بكافة مجالاتهم تقع المسؤولية الكبرى في تجسيد روح المواطنة من خلال ما يعد ويقدم من برامج لتوضيح معنى المواطنة وتاصيلها سواء على مدار العام او من خلال الاحتفال باليوم الوطني.
كما ان للمعلمين نصيب الاسد في تجسيد مفهوم الوطنية لدى الناشئة من خلال استغلال وتوظيف الدورس ذات العلاقة والتي يجب ان يستغلها المعلمون خلال شرحهم لتلك الدروس فعلاوة على وجود منهج لمادة التربية الوطنية في مدارس التعليم العام يوجد في كافة المناهج التي تدرس ما يشير الى الوطنية في كافة صورها.
دعم المسيرة التنموية
في ذكرى يومنا الوطني يكون الوطن أقوى وأمضى عزيمة، بذلك يقول رئيس وحدة المتابعة عبد العزيز عبد الله المهنا ، ويتابع قوله : سيكون هذا الوطن أشد تماسكاً وانسجاماً - بإذن الله تعالى - بل ان من سنن التدافع الخالدة في هذه الحياة أن تغالب أقدار الخير والحب أقدار الكراهية والتفرقة التي أراها وسعى لها أعداء الدين والأمة لإحداث شرخ في جسد هذه الأمة المتماسكة المستقرة ، وأرى أن ذكرى يومنا الوطنيً حافز لبذل المزيد من العطاء ودعم المسيرة التنموية والانطلاقة الحضارية التي تعيشها بلادنا الغالية بخطى حثيثة مدروسة مستلهمين خطانا في ذلك بتوجيهات وآراء ولاة أمرنا - حفظهم الله تعالى - الذين يسعون إلى ترسيخ مفهوم الإدارة الإسلامية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
إنجازات كبيرة
ويقول مدير إدارة الإشراف التربوي عبد الله محمد الفارس :احتفاؤنا بيومنا الوطني هو احتفاء بوحدة هذا الشعب واجتماع كلمته والتفافه حول قيادته، واحتفاء أيضا بانتصاراتنا وإنجازاتنا التي تحققت على مدار أعوام بتوفيق الله سبحانه وتعالى،ولا ننسى أيضا الإنجازات الأمنية الكبيرة للأجهزة الأمنية في بلادنا من خلال إحرازها النصر على الطغمة الفاسدة من أعداء الدين والوطن والمجتمع التي تطاولت على الوطن وحاولت النيل من كبريائه وزعزعة أمنه واستقراره، فباءت محاولتها الخبيثة تلك بالخيبة والخزي والعار وتساقطت خلاياها كأوراق الخريف تحت وطأة مطاردة رجال الأمن لها وتتبع آثارها وتضييق الخناق عليها حتى لم يتبق منها إلا الفلول التي يتكفل بها الآن رجل الأمن الشجاع الساهر على أمن الوطن والحارس على مكتسباته ومنجزاته ، إضافة الى الدور المتكامل والعظيم للمواطن الغيور على مصلحة وطنه والحريص على سمعته وسموه حتى يظل هذا الوطن دائما وأبدا عزيزا شامخا ونجما بازغا في سماء الأوطان.