نور الزهراء المشرفون المميزون
عدد الرسائل : 2780 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 10/08/2007
الوصف نقاط المسابقات: (14/100) وصفك:
| موضوع: العقد النفسية تنمو مع الإنسان منذ الطفولة الأربعاء سبتمبر 26, 2007 6:54 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العقد النفسية ليست قدرا محتوما على الانسان ومعظمها يرجع إلى مرحلة الطفولة وبعض الاساليب التربوية الخاطئة. الدكتور محمد أحمد عويضة استاذ الطب النفسي جامعة الأزهر يؤكد أن عقد الكبار تكونت لديهم خلال الخمس سنوات الأولى التي تعد أهم مرحلة في حياة الانسان فإذا ما استعرضنا ما يمر به خلال هذه الفترة نجد أن العقدة الأولى تتكون نتيجة لحرمان الرضيع من حق الاحتضان والرضاعة الطبيعية, فمن خلال الأم تتكون رؤيته ومشاعره تجاه العالم, ويتحقق هذا خلال الستة أشهر الأولى من حياته عندما تقربه إليها وتحتضنه فيستمع إلى دقات قلبها, وتتكون العقدة عند الرضيع لحظة أن ترضعه أمه صناعيا, ويبعد عن نبض القلب الذي كان يعرفه من خلال وجوده في رحمها, فتتولد لديه عقدة الشعور بالظلم والعدوان على حق من حقوقه, ويلازمه هذا الشعور طوال حياته, وحتى تجنب الأم طفلها هذه العقدة يجب عليها عند إرضاعه صناعيا احتضانه وحمله كما كانت تفعل أثناء الرضاعة الطبيعية
العقدة الثانية: تتكون لدى الكثير من الأطفال عندما تبدأ أسنانهم في الظهور, فالطفل الذي كان يرضع من ثدي أمه ببساطة و بدون أن يسبب لها أي احساس بالألم أصبحت لديه سنة أو سنتان في فمه, وعندما يضغط على الحلمة أثناء الرضاعة تشعر بألم شديد, وكرد فعل طبيعي قد تسحب الأم ثديها من فم طفلها بصورة مفاجئة وغاضبة وهنا تتولد لديه مشاعر الغضب وعدم الأمان والغدر, فهو لايدرك أن هذا التصرف من قبل الأم كان نتيجة لشعورها بالألم البالغ, وبملاحظة هذا الطفل عندما يكبر نجد أن ثقته في الآخرين تكاد تكون معدومة فهو لايثق في نواياهم.. ولايعطي الأمان لأحد. العقدة الثالثة: تشبه العقدة الأولى الى حد كبير فهي تتكون لدى الأطفال الذين ليس لهم أمهات أو لم تحتضنهم أمهاتهم لفترات طويلة, وبما أن الحب والأمان النفسي والاجتماعي مصدره الأم فإنها اذا ماغابت عن طفلها لأي سبب من الأسباب مثل الوفاة, أو السفر, يتعرض الطفل للإصابة بمرض الاكتئاب الزهامي عند الكبر, لذلك يجب في حالات غياب الأمهات البحث عن أم بديلة ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد كانت النساء في عهده يستخدمهن المرضعات كبديل للأمهات في حالات مرضهن أو عدم قدرتهن على الإرضاع.
العقدة الرابعة: تبدأ عندما ينمو الطفل جسديا ويبدأ في الحبو ثم الوقوف والمشي فتشعر الأم أنه قد آن الأوان لأن يتعلم تنظيم عملية الإخراج وبخاصة البراز في مكان بعينه, وهذا في حد ذاته ليس بمشكلة ولكن المشكلة في تعليم الطفل أهمية هذا التنظيم بشكل عنيف قد يصل ببعض الأمهات إلى استخدام الصراخ والضرب فيدرك الصغير أن التنظيم مهم للبعد عن الأذى أو تجنبه وهذا الطفل عندما يكبر يصاب بالوسواس القهري الذي يكمن في جوهره بالرغبة الشديدة في النظافة والنظام فلا شاغل له سوى غسل يديه والاغتسال بصورة مبالغ فيها فهو أسير لنظام معين فإذا مااختل هذا النظام يصاب بحالة من التوتر والعصبية ولايهدأ إلا إذا عاد النظام للشكل الذي اعتاده لذلك فإن النصيحة المقدمة للأمهات هو أن يتم تعليم الأطفال عملية الاخراج باللين والتدريب المستمر والبعد عن كل أنواع الأذى.
العقدة الخامسة: تنشأ لدى الصغار عندما يستخدم الكبار أسلوبا للعقاب والثواب في منتهى الخطورة, فبعض الآباء والأمهات يعاقبون أطفالهم بالضرب على المؤخرة وإذا أحبوا أن يمزحوا معهم يخبطونهم عليها ومن هنا يدرك الطفل الصغير أن هذه المنطقة هي مصدر للسعادة والشقاء, فيتعرض هؤلاء الأطفال للإصابة بالجنسية المثلية عند الكبر وهنا ننصح الآباء والأمهات بألا يجلسوا أطفالهم على أرجلهم للعب وأن يبتعدوا تماما عن هذه المنطقة اذا أرادوا أن يشب أطفالهم أسوياء.
العقدة السادسة: تتكون لدى بعض الأطفال في المرحلة مابين3 و5 سنوات وهي المرحلة التي يتشبه فيها كل طفل بجنسه, فالبنت تحاول التشبه بأمها فترتدي الحذاء ذا الكعب العالي وتضع الماكياج على وجهها والولد يرتدي حذاء أبيه ويلبس نظارته وقد يضع القلم في فمه على شكل السيجارة, فكل جنس يتشبه يمثله ولكنه يحب الآخر بعنف فالبنت تتشبه بأمها ولكنها تحب أبيها أكثر, والولد يتشبه بأبيه ولكنه يحب أمه أكثر, فاذا ماتم تثبيت لهذه المرحلة فإننا نجد أن الولد عندما يكبر يبحث عن فتاة تشبه أمه ليتزوج منها والفتاة في سن الزواج تبحث عن شاب يشبه أباها لتتزوج منه, وحتى لايتم تثبيت هذه المرحلة ويتم زواج الفتى والفتاة بمقاييس أخرى بعيدة عن الوالدين يجب أن يصاحب الطفل أباه أثناء خروجه لزيارة الأصدقاء أو الصلاة والطفلة تصاحب أمها خلال تجولها للتسوق أو لزيارة الصديقات, حتى تمر هذه المرحلة بسلام.
العقدة السابعة: تتكون لدى الطفل من سن5 إلى12 سنة وهو سن الحضانة والمدرسة, وفيها يريد الطفل أن يجري ويلعب وينطلق فساقاه قد استطالت واشتد عوده قليلا, ويريد أن تكون له شلة خارج أسرته وعلى الجانب الآخر تريد الأسرة أن يذاكر طفلها طول الوقت فاذا ماقلت مذاكرته لسبب أو لآخر أو جاءت نتيجة الامتحان مخيبة للآمال يقابل الطفل باللوم والعقاب أو بعلقة ساخنة فالأسرة تحارب طفلها من أجل ما يسمى بكليات القمة مع قلة الأماكن المتاحة فيها, وتتجاهل في الوقت نفسه قدرات طفلها فاذا ماحدث تثبيت لهذه المرحلة واستمرت ضغوط الأسرة فإن هذا الطفل عندما يكبر سيكون مقياس النجاح لديه هو مايحققه من انجازات سواء الدراسية أو العملية وليس السعادة, وعندما يتزوج فإنه سيكون مهتما بشدة بعمله ومستغرقا فيه وعلى الجانب الآخر يهمل بيته ولايعطي أسرته وأهله مايستحقونه من رعاية وحب ولايعبر أبدا عن هذا الحب بشكل لفظـي, انما بالاستمرار في العمل لتحقيق المزيد من النجاحات لذلك يجب أن تتذكر الأسرة احتياجات أطفالها في كل مرحلة من مراحل نموهم, فالأطفال في هذه المرحلة يحتاجون الى مساحة من الوقت يمارسون فيها أنشطتهم كما يحتاجون إلى تكوين شلة من الأصدقاء وبما أنهم يحتاجون أيضا إلى المذاكرة والنجاح, فلابد من التوفيق بين كل احتياجاتهم من خلال وضع جدول زمني يسمح لهم بالمذاكرة واللعب, ولقاء الأصدقاء. العقدة الثامنة: يمكن أن تنفذ لنفوس أبنائنا من سن12 إلى15 سنة وهي ماتسمى بالمراهقة الأولى, وهي المرحلة التي يصبح فيها الطفل كبير الجسد, وتظهر عليه علامات خارجية( للأنوثة أو الذكورة) ويصبح مهتما بشكله ومظهره الخارجي وملابسه التي يجب أن يختارها بنفسه وعلى آخر موضة فإذا تم حرمانه من هذا الحق أو العكس تم تركه على حريته في اختيار ملابس لامعقولة أو قص شعره بطريقة مضحكة يكون قد تم تثبيته على هذه المرحلة ويصبح عندما يكبر شخصية ذاتية لاتهتم إلا بمظهرها الخارجي المبالغ فيه ولا تهتم بالآخرين ولاتسأل عن أخبارهم وأحوالهم, وهنا يجب على الأسرة التدخل بحذر في اختيار ملابس الأبناء, ومايناسبهم في قصات شعورهم. الى آخره.
العقدة التاسعة: وتصيب أبناءنا من سن15 إلى18 سنة (المراهقة الثانية) وفي هذه المرحلة نلاحظ اهتمام كل جنس بالجنس الآخر, ونلاحظ أيضا اهتمامهم بسماع الموسيقي والأغاني الرومانسية وقراءة القصص العاطفية, والاستغراق في أحلام اليقظة, فإذا حدث رد فعل عنيف من قبل الأسرة وتم حرمان الفتيات أو الفتيان من المعاملة العادية البسيطة والعلاقة البريئة مع الجنس الآخر في اطار الأسرة تكون الأسرة قد وقعت في خطأ فظيع, كذلك إذا ماحدث تساهل وافراط في ترك هؤلاء الفتيان والفتيات على حريتهم دون ضبط أو ربط, تكون قد وقعت في نفس الخطأ فيحدث تثبيت لهذه المرحلة العمرية, ويصبح كل هم هؤلاء الشباب هو اقامة علاقات متعددة مع الجنس الآخر, لذلك يجب أن تكون العلاقة بالجنس الآخر تحت رقابة الأسر.
فلامنع ولا اسراف مع توعية الأبناء بالسلوك القويم السليم وتكثيف تعاليم الأديان.العقدة العاشرة: ويظهر فيها ويتجلى تأثير كل المراحل السابقة بكل عقدها المختلفة, والتي تستمر طوال العمر وتؤثر في الحياة الزوجية وللتخلص من العقد النفسية السابقة لابد من وقفة لكل شخص يتأمل فيها نفسه جيدا وفي أنفسكم أفلا تبصرون صدق الله العظيم, وبالتالي لابد من تأمل الذات وتقييمها بشكل موضوعي بدون تبريرات وهمية, واكتشاف مابها من مزايا وعقد وعيوب, فمن المؤكد أن هذه العقد ليست قدرية ولا أبدية وفي أغلب الأحوال يمكن التخلص منها, أو على أقل تقدير تقليل آثارها السلبية, من أجل تكيف افضل مع الذات.
| |
|
الـفـارس زائر
| موضوع: رد: العقد النفسية تنمو مع الإنسان منذ الطفولة الأربعاء سبتمبر 26, 2007 10:52 am | |
| اللهم صلى على محمد وال محمد مشكورة اختي تسلمين |
|