أنوار المهدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من رجالات الشيعة العظام - المقداد بن الاسود

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور الزهراء
المشرفون المميزون
المشرفون المميزون
نور الزهراء


انثى عدد الرسائل : 2780
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 10/08/2007

الوصف
نقاط المسابقات:
من رجالات الشيعة العظام - المقداد بن الاسود Left_bar_bleue14/100من رجالات الشيعة العظام - المقداد بن الاسود Empty_bar_bleue  (14/100)
وصفك:

من رجالات الشيعة العظام - المقداد بن الاسود Empty
مُساهمةموضوع: من رجالات الشيعة العظام - المقداد بن الاسود   من رجالات الشيعة العظام - المقداد بن الاسود Emptyالخميس سبتمبر 27, 2007 4:13 am

اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين هذا هو إسمه الحقيقي، وإسم أبيه وقبيلته، فهو المقداد بن عمرو، بن ثعلبة، بن مالك بن ربيعة بن عامر بن مطرود(1) البهرائي(2). وله إسم آخر اشتهر به، وهو: (المقداد بن الأسود الكندي) وسبب ذلك، كان أبوه عمرو بن ثعلبة من شجعان بني قومه، يتمتّع بجرأة عالية ربّما لم تتهيّأ لأحد غيره منهم، دفعته لأن يقتل أحد أبناء قومه، فاضطرّ إلى الجلاء عنهم حفاظاً على نفسه، وحماية لها من طلب الثأر، فلحق بحضرموت(3). وحالف قبيلة كندة التي كانت تتمتّع بهيبةٍ مميّزة من بين القبائل. وهناك تزوّج إمرأة منهم، فولدت له المقداد(4). نشأ الفتى في ظلّ ابيه ورعايته، وحنان اُمّه وعطفها، ضمن مجتمع ألِفَ مقارعة السيف، ومطاعنة الرمح، فكانت الشجاعة إحدى سجاياه التي إتّصف بها فيما بعد. حين كبر المقداد وقع بينه وبين أبي شمر بن حجر الكندي ـ أحد زعماء كندة ـ خلافٌ، فما كان من المقداد إلا أن تناوله بسيفه، فضرب رجله وهرب إلى مكة(5). وكان يقول: لأحالفنّ أعزّ أهلها ولم يخنع ولم يضعف فحالف الأسود(6) بن عبد يغوث الزهري(7) فتبنّاه، وكتب إلى أبيه بذلك، فقدم عليه مكة. منذ ذلك اليوم صار اسمه المقداد بن الأسود، نسبة لحليفة، والكندي، نسبةً لحلفاء أبيه. وقد غلب عليه هذا الإسم، واشتهر به، حتى إذا نزلت الآية الكريمة (ادْعوهم لأبائهم)(8)، قيل له: المقداد بن عمرو. وكان يكنّى أَبا الأسود، وقيل: أبو عمرو، وأبو سعيد، وأبو معبد. ومن أهمّ ألقابه: (حارس رسول الله). وكان فارساً شجاعاً (يقوم مقام ألف رجل) على حد تعبير عمرو بن العاص(9)، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم(10)، وهو أول فارس في الإسلام وكان من الفضلاء النجباء، الكبار، الخيار من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم(11) سريع الإجابة إذادعي إلى الجهاد البحوث(12) (إنفروا خفافاً وثقالا). وكان إلى جانب ذلك رفيع الخلق، عالي الهمّة، طويل الأناة، طيّب القلب صبوراً على الشدائد، يحسن إلى ألدّ أعدائه طمعاً في استخلاصه نحو الخير، صلب الإرادة، ثابت اليقين، لا يزعزعه شيء، ويكفي في ذلك ما ورد في الأثر: ((ما بقي أحدٌ إلا وقد جال جولة إلا المقداد بن الأسود فإن قلبه كان مثل زبر الحديد))(13)، وهو من الذين مضوا على منهاج نبيهم ولم يغيّروا ولم يبدّلوا(14). وذكر ابن مسعود أن أوّل من أظهر إسلامه سبعة، وعدَّ المقداد واحداً منهم وكان من الفضلاء النجباء. إلا إنه كان يكتم إسلامه عن سيّده الأسود بن عبد يغوث خوفاً منه على دمه، شأنه في ذلك شأن بقيّة المستضعفين من المسلمين الذين كانوا تحت قبضة قريش. وروي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد بعث عبيدة بن الحرث بن عبد المطلب على رأس سريّة قوامها ستّون رجلاً، حتى بلغ ماء الحجاز باسفل ثنيّة المرّة، فلقي جمعاً من مشركي قريش قوامهم حوالي المائتين رجلاً وكان من بينهم المقداد وصاحب له وهو عمرو بن غزوان المازني، وكانا مسلمين يكتمان إسلامهما، وكان على المشركين عكرمة بن أبي جهل، فلما التقى الجيشان تراموا بالنبل، ولم يقع بينهم حرب السيوف، فظنّ المشركون أن للمسلمين مدداً وكمائن، فخافوا وانهزموا. ولم يتبعهم المسلمون. فانحاز يومئذٍ المقداد وعمرو بن غزوان إلى المسلمين والتحقوا بهم. وإنَّما خرجا مع المشركين لغرض أن يتوصَّلا إلى المسلمين عن طريقهم. قال ابن مسعود في حديث له: لقد شهدت مع المقداد مشهداً لئن أكون صاحبه أحبّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس! ـ ثم ذكر كلمة المقداد في يوم بدر ـ وقال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشرق وجهه بذلك وسرّه وأعجبه(15). واتّفقت مصادر التاريخ، إن المقداد بن عمرو كان من الرماة المشهورين، وقام بدورٍ فعّال يوم اُحد، بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يكن من الرماة الذين عيّنهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على قمة الجبل. كان الناس ـ بخصوص مجلس الشورى الستة الذي عينه عمر ـ فريقين: فريق يريدها لعلي بن أبي طالب عليه السلام وهو الفريق المتمثل ببني هاشم وشيعة علي أمثال عمار بن ياسر، والمقداد بن عمرو. وفريق يريدها لعثمان بن عفان، وهو المتمثل بابن سرح، وابن المغيرة وبقيّة بني اُميّة وأتباعهم. وتعالت الأصوات في هذه الحال كل فريق ينادي باسم صاحبه. أقبل المقداد على الناس فقال: أيها الناس اسمعوا ما أقول: أنا المقداد بن عمرو، إنّكم إن بايعتم علياً سمعنا وأطعنا، وإن بايعتم عثماناً سمعنا وعصينا! فقام عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي وقال: أيها الناس، إنكم إن بايعتم عثماناً سمعنا وأطعنا، وإن بايعتم علياً سمعنا وعصينا! فانتفض المقداد ورد عليه فقال: (يا عدو الله، وعدوّ رسوله، وعدوّ كتابه، متى كان مثلك يسمع له الصالحون؟). فقال له عبد الله: يابن الحليف العسيف، ومتى كان مثلك يجتريء على الدخول في أمر قريش؟ وصاح عبد الله بن أبي سرح: (أيها الملأ إن أردتم أن لا تختلف قريش فيما بينها، بايعوا عثمان!). فنهض عمار بن ياسر وقال: (إن أردتم أن لا يختلف المسلمون فيما بينهم فبايعوا علياً)، ثم أقبل على ابن أبي سرح وقال له: يا فاسق يا بن الفاسق، أأنت ممّن يستنصحه المسلمون أو يستشيرونه في أُمورهم؟ فتكلّم بنو هاشم وبنوا أُمية، فقام عمار بن ياسر فقال: أيها الناس إن الله أكرمكم بنبيّه وأعزّكم بدينه، فإلى متى تصرفون هذا الأمر عن أهل بيت نبيّكم(16)؟ كانت أصوات الفريقين تعجل في حسم الأمر خوفاً من وقوع الفتنة على الخطّة التي رسمها عمر. ولما بويع لعثمان بالخلافة، عبّر أمير المؤمنين عليه السلام عن عدم رضاه لهذه النتيجة، لكنّه سلّم بالأمر الواقع، قائلاً: ((لأسلمن ما سلمت أُمور المسلمين، ولم يكن فيها جور إلا عليَّ خاصة)). وفي رواية الطبري: إنّ علياً عليه السلام قال حين بويع عثمان: ليس هذا بأول يوم تظاهرتم فيه علينا، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون؟ وقال لعبد الرحمن: والله ما ولّيته الأمر إلا ليردّه اليك، كما فعلها صاحبك من قبل، والله كل يوم في شأن. فقال عمار: يا عبد الرحمن، أما والله لقد تركته، وأنه من الذين يقضون بالحق وبه يعدلون. وقال المقداد: تالله ما رأيت مثل ما أُوتي إلى أهل هذا البيت بعد نبيهم، واعجباً لقريش! لقد تركت رجلاً ما أقول ولا أعلم أن أحداً أقضى بالعدل، ولا أعلم، ولا أتقى منه؟ أما والله لو أجد أعواناً... الخ. فقال عبد الرحمن: إتق الله يا مقداد، فإني خائف عليك الفتنة. فالتفت الإمام علي عليه السلام نحو المقداد وعمار، وقال مسلّياً ومهدّئاً. إني لأعلم ما في أنفسهم، إن الناس ينظرون إلى قريش، وقريش تنظر في صلاح شأنها فتقول: إن ولي الأمر بنو هاشم لم يخرج منهم أبداً. وما كان في غيرهم فهو متداول في بطون قريش(17) ذكروا: إنّ معاوية بعث إلى ابن الحصين(18) ليلاً فخلا به وقال له: يا ابن الحصين؛ بلغني أنّ عندك ذهناً وقّاداً، فاخبرني عن شيءٍ أسالك عنه. قال: سلني ما بدا لك. قال: أخبرني ما الذي شتّت أمر المسلمين وفرّق (جمعهم) وأهوائهم؟ قال: قتل الناس عثمان؟ قال: ما صنعت شيئاً؟ قال: فمسير علي إليك وقتاله إياك؟ قال: ما صنعت شيئاً؟ قال: فمسير طلحة والزبير وعائشة، وقتالهم عليّ إيّاهم... (قتالهم علي في البصرة)؟ قال: ما صنعت شيئاً. قال: ما عندي غير هذا. قال معاوية: فأنا أخبرك، أنه لم يشتّت أمر المسلمين، ولا فرّق أهوائهم، ولا خالف بينهم إلا الشورى التي جعلها عمر إلى ستة... فلم يكن رجل منهم إلا رجاها لنفسه، ورجاها له قومه، وتطلّعت إلى ذلك نفسه، ولو أن عمر استخلف عليهم كما استخلف أبو بكر، ما كان في ذلك اختلاف(19). ولد المقداد بن عمرو في حضرموت في بني كندة (أخواله) عام 24 قبل البعثة. وكانت وفاته في سنة 33 للهجرة، بعد أن شهد فتح مصر، وقد بلغ من العمر سبعين عاماً(20). وقد ورد في ذلك أنه شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعده إلى أن أدركته الوفاة(21). فقد كانت له أرض بالجرف بالقرب من المدينة، وكان يتعاهدها زراعة وسقياً ويقضي فيها أوقات فراغه، وذات يوم تناول جرعة من زيت (الخروع) فأضرت به، فمات منها(22)، فنقل على أعناق الرجال حيثُ دفن بالبقيع(23)، وكان قد أوصى إلى عمار بن ياسر، فصلّى عليه ولم يؤذّن عثمان به، فلما بلغ عثمان موته، جاء حتى أتى قبره، فقال: رحمك الله، إن كنت وإن كنت يثني عليه خيراً! فقال الزبير بن العوام: لألفينّك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما زوّدتني زادي(24) يا زبير؛ تقول هذا؟! أتراني أحبّ أن يموت مثل هذا من اصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو عليّ ساخط(25)؟! وكان عمار قد صلى على ابن مسعود من قبل ولم يؤذن به عثمان، وذلك بوصيّة منه، فساءه ذلك واشتدّ غضبه على عمار بن ياسر، وقال: ويلي على ابن السوداء! أما لقد كنت به عليماً(26). فسلام عليه يوم ولد ويوم أسلم وجاهد ويوم مات ويوم يبعث حياً.□ __________________________________________________



(1) الاصابة ج 3، ص 454 ـ 455. (2) نسبة إلى بهراء بن عمرو، بطن من قضاعة، كانت منازلهم شمالي الينبع إلى عقبة إيله، ثم جاوروا بحر القلزم. (3) حضرموت، ناحية واسعة في شرقي عدن بقرب البحر. (4) الاصابة 3 / 454 ـ 455. (5) الاصابة 3 / 454 ـ 455. (6) الأسود بن عبد يغوث الزهري: كان من جبابرة قريش، وأحد كبار المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا خمسة، وقد كفى الله نبيه إياهم، فحين نزلت الآية (إنا كفيناك المستهزئين) اُصيب الأسود هذا بالاستسقاء حتى هلك، أما الأربعة الباقية، فهم: الأسود بن عبد المطلب أبو لهب عمّ رسول الله، اُصيب بالعمى، الوليد بن المغيرة كان قد جرح بأسفل قدمه جرحاً قديماً فانتقض عليه ومات. والعاص بن وائل، اُصيب بشوكة في رجله فقتلته. والحارث بن طلالة امتخض رأسه قيحاً فقتله. (7) المستدرك 3 / 248. (8) سورة الاحزاب: 5. (9) اليعقوبي 2 / 148. (10) المستدرك للحاكم النيسابوري ج 3 ص 348. (12) الاستيعاب ج 3، ص 473. (13) هي سورة التوبة، ولها عشر اسماء، منها سورة البحوث، سمّيت بذلك لأنها تتضمّن ذكر المنافقين والبحث عن سرائرهم، ومن أسمائها: الفاضحة... الخ ـ راجع مجمع البيان 5 / 1. (14) معجم رجال الحديث 18 / 315 و317. (15) معجم رجال الحديث 18 / 315 و317. (16) الاستيعاب ج 3 ص 474. (17) شرح النهج ج 9، ص 52. (18) شرح النهج ج 9 ص 194. (19) ابن الحصين: هو عمران بن حصين الخزاعي، اسلم عام خيبر، وغزا غزوات وكان صاحب راية خزاعة يوم الفتح ـ أي فتح مكّة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في الإصابة. (20) العقد الفريد ج 4، ص 281. (21) الإصابة 3 / 454، وتهذيب الأسماء 2 / 112، والغدير 9 / 116. (22) المصدر السابق. (23) الطبقات الكبرى لابن سعد 3 / 163. (24) الاصابة وغيرها. (25) الطبقات 3 / 163، واليعقوبي 2 / 171. (26) سفينة البحار مادّة قدد. (27) اليعقوبي 2 / 171.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الـفـارس
زائر




من رجالات الشيعة العظام - المقداد بن الاسود Empty
مُساهمةموضوع: رد: من رجالات الشيعة العظام - المقداد بن الاسود   من رجالات الشيعة العظام - المقداد بن الاسود Emptyالخميس سبتمبر 27, 2007 5:27 pm

اللهم صلي على محمد وال محمد
مشكورة اخي
احسنتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
a
المدير العام
المدير العام
a


ذكر عدد الرسائل : 2494
المزاج : تمام
تاريخ التسجيل : 02/08/2007

الوصف
نقاط المسابقات:
من رجالات الشيعة العظام - المقداد بن الاسود Left_bar_bleue14/100من رجالات الشيعة العظام - المقداد بن الاسود Empty_bar_bleue  (14/100)
وصفك:

من رجالات الشيعة العظام - المقداد بن الاسود Empty
مُساهمةموضوع: رد: من رجالات الشيعة العظام - المقداد بن الاسود   من رجالات الشيعة العظام - المقداد بن الاسود Emptyالإثنين أكتوبر 01, 2007 6:14 am

شكرا لا تحرمينا من جديدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daroish.yoo7.com
 
من رجالات الشيعة العظام - المقداد بن الاسود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أنوار المهدي :: المنتديات الاسلامية :: ¨°o.O (رجال الله) O.o°¨-
انتقل الى: