IMG][/IMG]تبدو كلا من "آمي" و "ليا" توأم لكل من ينظر إليهما، حيث ولدتا في الحقيقة لأم واحدة في خلال دقائق قليلة تفصل بين ولادتيهما ولكنهما ليستا توأم ..!! لقد تم الحمل فيهما بحيث كانت هناك مدة فاصلة بين حمليهما تبلغ ثلاثة أسابيع، وهي حالة طبية نادرة تحدث بنسبة واحد في المليون، وعندما اضطر الأطباء لإجراء جراحة ولادة قيصرية لأميهما "اميليا سبينس"، ولدت "آمي" وهي تبلغ من العمر 29 أسبوعا، بينما كانت "ليا" تبلغ من العمر 32 أسبوعا .! و قالت السيدة "سبينس" التي تبلغ من العمر 29 عاما... " إنه من الصعب أن ندير رؤوسنا بعيدا عن حقيقة أنني كنت حامل في طفلتين في نفس الوقت ولكنهما ليستا توأم، وعندما ذكرت ذلك للناس أصابتهم الحيرة."
والأكثر غرابة أنبينما كانت في نفس الوقت تتناول حبوب منع الحمل..! وأضافت بقولها ... " إن حدوث ذلك مرتين في خلال ثلاثة أسابيع هو شيء لا يمكن تصديقه." وقد قال الأطباء أن حالتها هي حالة نادرة حيث كان يحمل الجسم بويضات كثيرة جاهزة للتخصيب بعد أن تم الحمل. إن السيدة "سبينس" التي تعيش في مدينة "غلاسكو" مع زوجها "جورج هينتي" البالغ من العمر 33 عاما والذي يعمل مصلح إطارات السيارات ومع طفليها الآخرين "جوردان" 9 سنوات، و "ديكلان" في 8 سنوات، قد تلقت المفاجأة عندما ذهبت لإجراء الفحص الدوري كل 12 أسبوعا في المستشفى الملكي في مدينة "بيسلي". حيث رأي الأطباء أن هناك جنينين ولكنهما كانا في مرحلتين مختلفتين من النمو.
وقالت السيدة "سبينس" ..." نظرنا على الشاشة وشرح الأطباء قائلين أن أحد الجنينين ما زال يبدو كالمضغة (لا توجد له ملامح معينة)، بينما الآخر له أربعة أطراف واضحة. ولقد كان هذا الاختلاف واضحا، لقد كان شيئا غريبا ذلك المنظر، وقال الطبيب أنه لم ير مثل ذلك من قبل..!! ولكنه قرأ عن مثل تلك الحالة في الكتب الطبية"
" لقد كان أحد الأجنة يبلغ من العمر 12 أسبوعا، بينما الآخر كان يقل عن الأول بثلاثة أسابيع، حيث يبلغ تسعة أسابيع من عمره. لقد حملت مرتين خلال مرتين منفصلتين... ولم يستطع الأطباء تصديق ذلك. لقد ذكروا لنا أن تلك الحالة نادرة وتحدث بنسبة واحد في المليون. وكانت هناك مخاوف على الجنين الأصغر ولكنه ظهر حيا في الفحص الطبي التالي". وأضافت أم التوأم ... " لقد كان شيئا مؤثرا عندما قال الأطباء أن الجنين الأصغر مازال ينمو. لقد كانت مثل المقاتلة الصغيرة."ولقد اضطرت الأم إلى عمل فحص بالأشعة كل أسبوع للتأكد من أن كلا الجنينين ينموان. حيث قالت تعليقاً على ذلك ... " لقد كان شيئا مثيرا للأعصاب الذهاب إلى المستشفى كل أسبوع وكنت أصلي أن يحفظهما الله . لقد أصبحت بطني كبيرة بشكل لافت في نهاية فترة حملي،و كنت أتحرك بصعوبة."
ولقد اضطر الأطباء إلى إجراء جراحة ولادة قيصرية لإخراج الطفلتين اللتين كانتا مستقرتين في الرحم بشكل كبير ، حيث
حيث قالت أمهما تعليقاً على ذلك ... " لقد بدت "آمي" صغيرة جدا بجوار أختها الأكبر ولكنها أثبتت أنها كالمقاتلة، وكانت كلتا الأختان بصحة جيدة وبعد مرور خمسة أيام في المستشفى , تم السماح لنا بالمغادرة ، لقد تلقينا زيارات من كثير ممن يتمنون الخير وجاءوا يروا الطفلتين عندما ولدن. فكل إنسان يريد أن يرى طفلتينا اللتين لا تحدثان إلا مرة في المليون.إنهما الآن بخير. فلديهما شهية جيدة ، ويلهوان معاً ... مازلت غير مصدقة كيف حدث هذا، ولكنني سعيدة بأن الطفلتين ولدتا بصحة جيدة، وخاصة بعد أن كان الأطباء لا يعتقدون أن "آمي" لن تبقى على قيد الحياة. "سوف نخبرهما يوما ما عن قدومها غير المعتاد إلى الحياة - وسوف يكون علينا أن نشرح لهما لماذا ولدتا كلتيهما في نفس اليوم ولكنهما ليستا توأمين"
التفسير العلمي لما حدث
لقد تم الحمل في الفتاتين خلال عملية تعرف باسم مهرجان الأجنة، ذلك المصطلح المستخدم لوصف عملية تكون جنين بينما هناك جنين آخر موجود في الرحم. يحدث هذا عندما تنطلق بويضتان من دورتين حيض منفصلتين، على العكس من التوائم غير المتطابقة عندما يتم انطلاق أكثر من بويضة في دورة الحيض الواحدة. وعلى الرغم من أن ذلك شائع بين الحيوانات إلا أنه نادر بين البشر، ولكنه قد يؤدي إلى توأم أو حمل متعدد. ويتم تشخيصه عندما تبدو الأجنة مختلفة بشكل واضح في النمو.
إن الفتاتين ليستا من الناحية العلمية توأم. كما أن التوائم المتطابقة تحدث عندما تنقسم بويضة واحدة إلى إثنين غير متشابهين أو متآخيين، وتحدث التوائم عندما تنطلق بويضتين ويتم تلقيحهما في نفس الوقت. لذلك حتى على الرغم من أن أطفال السيدة "سبينس"ولدتا في نفس اليوم،إلا أنهما ليستا توأم لأن الحمل فيهما تم في ظل وجود فاصل زمني بينهما يبلغ 3 أسابيع .