السلام عليكم ورحمة الله
موضوعي هو عبارة عن بعض المواقف التي تثبت احتياج من تسموا بخلفاء للمسلمين واغتصبوا الخلافة من أمير المؤمنين سلام الله عليه وهي شواهد على دور أمير المؤمنين (ع) المهم جدا والذي ببركاته تم حفظ الدين والامة الاسلامية حيث تعامل سلام الله عليه مع الخلافة حسب ما تحكم به المصلحة الإسلامية حفظاً للإسلام وحماية للجامعة الإسلامية من التمزق والضياع، وتحقيقاً للمصالح العليا الإسلامية التي جاهد من أجلها.
كما يقول بأبي وامي (ع) في هذا الصدد ما نصه :«.. فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام، يدعون إلى محق دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً أو هدماً، تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم التي إنما هي متاع أيام قلائل، يزول منها ما كان، كما يزول السراب أو كما ينقشع السحاب، فنهضت في تلك الأحداث حتى زاح الباطل وزهق واطمأن الدين وتنهنه»
لا اطيل عليكم
في ايام أبي بكر :
1- فكر أبو بكر بغزو الروم فاستشار جماعة من الصحابة فقدموا وأخروا، ولم يقطعوا برأي، فاستشار علياً (عليه السلام) في الأمر فقال (عليه السلام) إن فعلت ظفرت.
فقال أبو بكر: بشرت بخير.
وأمر الناس بالخروج بعد أن أمر عليهم خالد بن سعيد.
2 - أراد أبو بكر أن يقيم الحد على شارب خمر...
فقال الرجل: إني شربتها ولا علم لي بتحريمها فأرسل إلى الإمام يسأله عن ذلك فقال (عليه السلام): «مُر نقيبين من رجال المسلمين يطوفان به على المهاجرين والأنصار وينشدانهم هل فيهم أحد تلا عليه آية التحريم أو أخبره بذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإن شهد بذلك رجلان منهم فأقم الحد عليه، وإن لم يشهد أحد بذلك، فاستتبه وخلِّ سبيله».
ففعل الخليفة ذلك، فعلم صدق الرجل فخلى سبيله.
3- عن محمد المنكدر أن خالد بن الوليد كتب إلى الخليفة أبي بكر أنه وجد رجلاً في بعض ضواحي العرب، ينكح كما تنكح المرأة، وأن أبا بكر جمع لذلك ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وكان فيهم علي بن أبي طالب أشدهم يومئذ قولاً، فقال:
إن هذا ذنب لم تعمل به أمة من الأمم إلا أمة واحدة –يعني قوم لوط– فصنع الله بها ما قد علمتم، أرى أن تحرقوه بالنار، فكتب أبو بكر بذلك إلى ابن الوليد.
4- قدم جاثليق النصاري يصحبه مائة من قومه فسأل أبا بكر أسئلة، فدعا علياً (عليه السلام) فأجابه عنها، ونكتفي منها بسؤال واحد من أسئلة الجاثليق: -أخبرني عن وجه الرب تبارك وتعالى!
فدعا علي (عليه السلام) بنار وحطب، وأضرمه، فلما اشتعلت قال أين وجه هذه النار؟
قال الجاثليق: هي وجه مع جميع حدودها.
فقال علي (عليه السلام): هذه النار مدبرة مصنوعة، لا يعرف وجهها وخالقها ولا يشبهها، ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فتم وجه الله لا تخفى على ربنا خافية.
5- وأرسل ملك الروم رسولاً إلى أبي بكر يسأله عن رجل لا يرجو الجنة ولا يخاف النار، ولا يخاف الله، ولا يركع ولا يسجد ويأكل الميتة والدم، ويشهد بما لم ير ويحب الفتنة ويبغض الحق، فأخبر بذلك علياً (عليه السلام) فقال:
هذا رجل من أولياء الله: لا يرجو الجنة ولا يخاف النار، ولكن يخاف الله ولا يخاف من ظلمه، وإنما يخاف من عدله، ولا يركع ولا يسجد في صلاة الجنازة، ويأكل الجراد والسمك، ويأكل الكبد، ويحب المال والولد (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) ويشهد بالجنة والنار وهو لم يرهما، ويكره الموت وهو حق.
هذه بعض مصاديق اهتماماته بمسيرة الإسلام التاريخية في عهد أبي بكر.