إلهي وسيدي سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولى ذريتي من النار ووعدك الحق وأنت لاتخلف الميعاد فيقول الله عزوجل : صدقت يا فاطمة إني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ووعدي الحق وأنا لا اخلف الميعاد وإنما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فاشفعك وليتبين ملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك مني ومكانتك عندي فمن قرأت بين عينيه مؤمنا فخذي بيده وأدخليه الجنة .
الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن أبي الحسن الثالث ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : إنما سميت ابنتي فاطمة لان الله عزوجل فطمها وفطم من أحبها من النار .: باسناد العلوي ، عن علي عليه السلام أن النبي صلى الله عليه واله سئل ما البتول ؟ فانا سمعناك يا رسول الله تقول : إن مريم بتول وفاطمة بتول ، فقال عليه السلام : البتول : التي لم ترحمرة قط أي لم تحض فان الحيض مكروه في بنات الانبياء .
مصباح الانوار : عن علي عليه السلام مثله .
بيان : البتل القطع أي إنها منقطعة عن نساء زمانها بعدم رؤية الدم ، قال في النهاية : امرأة بتول منقطعة عن الرجال لا شهوة لها فيهم ، وبها سميت مريم ام عيسى عليه السلام وسميت فاطمة عليها السلام البتول لا نقطاعها عن نساء زمانها فضلا ودينا و حسبا ، وقيل لانقطاعها عن الدنيا إلى الله تعالى ونحو ذلك قال الفيروز آبادي .
أقول : قد مضت وسيأتي الاخبار في أنه قال النبي صلى الله عليه واله لفاطمة : شق [ الله ] لك يا فاطمة اسما من أسمائه فهو الفاطر وأنت فاطمة وشبهه .: ابن بابويه في كتاب مولد فاطمة ، والخر كوشي في شرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم وابن بطة في الابانة ، عن الكلبي ، عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله لعلي : هل تدري لم سميت فاطمة ؟ قال علي : لم سميت فاطمة يا رسول الله ؟ قال : لانها فطمت هي وشيعتها من النار