بحرينية تشفى من الكبد الوبائي بفضل بردة من ضريح الامام الحسين (ع) ..؟!
بحرينية تشفى من الكبد الوبائي بفضل بردة من ضريح الامام الحسين (ع) ..؟!
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وارحمنا بهم ياكريم
بحرينية تشفى من الكبد الوبائي بفضل بردة من ضريح الامام الحسين (ع) ..؟!
بحرينية تشفى من الكبد الوبائي بفضل بردة من ضريح الإمام الحسين (ع) ترنيمة عشق مزجت بخليط من الروعة والجمال والعاطفة المشوبة بالإحساس المرهف، تعلق فيها العاشق بالمعشوق وذاب وانصهر بحبه، إلا أن وصل الحال به إلى مناجاة الحبيب. هي ليست إحدى روايات القرن التاسع عشر، ولم يكن قيساً وليلى أو روميو وجوليت ولا حتى شمشون وديلة أنطونيو طرفاً فيها. لكن هذه المحبة إلهية المصدر، المعشوق بها لا يقارن حبه ولا يقاس، ونرنوا هنا إلى الله وأهل بيت رسوله(ص)، أما العاشق فهي امرأة تربت على حب أهل البيت ووهبت حياتها في خدمتهم لا لغرض أو حاجة بل تعلقاً بهم وبشفاعتهم عند الله سبحانه وتعالى. بداية العشق صاحبة الوصل ، ذات الإيمان الراسخ الذي يصلها بالله حبل لا ينقطع، أحبها الله كما أحبته وبدا هذا الحب في امتحان العلي القدير لها، وكما قال الرسول الأعظم في حديث قدسي (إن أحب الله عبداً إبتلاه). ومن هذا المنطلق تحكي لنا أم حسين قصتها مع المرض الذي ابتلاها الله عز وجل قائله: بدأت قصتي حينما وضعت مولوداً أسميته هاشم في عام 1978م، والذي أتعبتني ولادته بعد أن خسرت الكثير من الدم لدرجة إحتجت فيها لأكياس دم وفرها لي المستشفى أنذاك بغرض إسعافي حتى استقرت حالتي وبدوت أنا ومولودي في حالٍ جيدة. واستمرت معي الحياة بعدها بشكل طبيعي وهادئ، تفرغت فيها لتربية أبنائي على نهج أهل البيت الكرام، وبدى ذلك جلياً عليهم إذ لم يتوانوا قط في مساعدتي لخدمة بيت آل الرسول(ص)، فأنا وأبنائي تعودنا على الطبخ في المناسبات الخاصة بالعترة الطاهرة ... إضافة إلى مواظبتي وأبنائي على أداء الواجبات والفرائض والمستحبات وريادة المآتم الحسينية وما إلى ذلك من شعائر دينية، هكذا كانت الحياة تسير دون أي مشاكل، عدا بعض الإنتكاسات الصحية التي كانت تعترضني. حتى أصابتني إضطرابات مستمرة في الكلى عام 1999م، مكثت على أثرها في المستشفى، ولم يختلف وضعي عن باقي المرضى في بادئ الأمر، إلا بعد أن تغيرت نوعية العناية التي وصلت إلى اختلاف نوعية الطعام الذي قدم لي في علب مغلقة خلاف باقي المرضى. بدأت الريبة والشك يدخلان في صدري إلا أنني حاولت إقناع نفسي باعتيادية الأمر، وقلت حينها في داخلي “ربما هذا التغيير في نوعية الطعام ناتج عن نفاذ الطعام الداخلي في المستشفى مما جعلهم يحضرون لي طعاماً من الخارج” فقد كانت علب الطعام كتلك التي تستخدمها المطاعم للطلبات الخارجية، وطبعاً هذا الحديث عن اليوم الأول، وتكرر الوضع في اليوم الثاني وتأكد لي وجود شيئ أجهله عن حالتي الصحية، جعلني أمتنع عن الطعام والدواء قبل أن أحصل على تفسير واضح لما يجري، وكان هذا يوم الجمعة أي عطلة نهاية الأسبوع حيث خلو المستشفى من الأطباء، لم يمنعني هذا عن مواصة إصراري على الحصول على معلومات حقيقية عن حالتي الصحية، ومن (زلة لسان) لأحدى الممرضات استشفيت منها خطورة مرضي والذي زاد من إلحاحي على رفض الطعام والدواء والحصول على تفسير واضح، إلى أن أتى الطبيب المشرف على حالتي والذي حاول أن يطمئنني بإخباري أن المرض الذي أعاني منه بسيط في الكبد لكنه يحتاج لأدوية وطعام خاصين، ولم يدم الوقت طويلاً على مصارحتي بحقيقة المرض، وهو إلتهاب الكبد الوبائي بدرجة (سي) أي أن المرض تمكن مني،أما عن أسباب المرض فقد علمت بأنه ناتج عن نقل دم إلى جسمي من قرابة عشرين عاماً، أي أنني بُليت بالمرض بعد نقل الدم إلى جسمي عند ولادتي لهاشم. ومع كل ذلك إلا أنني لم أيأس من رحمة الرحمن، وكنت صبورة لآخر درجة ولا أخفي عليكم تعبي النفسي بعض الشيئ، من مناوبتي المستمر على المستشفى إلى أن دخلت في مراحل العلاج وكانت أول مرحلة مدتها عام واحد سنة 2001م، ولم تسفر عن أية نتيجة. قصدت بعد ذلك الأردن للعلاج إلا أن الطبيب فاجئني بسوء حال كبدي التي أصيبت بتليف إضافة لتجمع الدهون بها وحدد لي الطبيب مدة عامين كحد أقصى لنهاية حياتي وهو الشيئ الذي قدره الأطباء في البحرين من بعده، لكن إحساسي كان مخالفاً لذلك ما دعاني لأخذ مرحلة أخرى من العلاج في شهر نيسان(أبريل) عام 2003م، انتهت بعد عام كامل أي في شهر 4 عام 2004م، إلا أن النتيجة جاءت سلبية أيضاً مع أن الطبيب أخبرني أن نسبة نجاحها في الخارج يصل إلى ثمانين بالمائة للتخفيف من حدة المرض الذي يصعب علاج المصاب به بدرجة (سي)، وعلى امتداد هذه المدة كنت في حالة يرثى لها وكانت زياراتي للمستشفى تزيد ودائماً ماتنقص نسبة الدم في جسمي. وجاءت آخر خطوة في العلاج إذ قام المستشفى بعمل تحاليل عن طريق ألمانيا أسفرت عن إنتهاء الأمل في حالتي من ناحية طبية. بعد كل هذا النزاع مع المرض الذي سيطر على صحتي وقاربني من الهلاك، نصحني بعض من المؤمنين للذهاب إلى مأتم ( أم البنين ) في قرية الدير، الذي قضيت فيه الكثير من الحوائج بفضل أهل البيت(ع)، فلم أتوانى في الذهاب إليه وكانت هناك بردة أخذت من ضريح الإمام الحسين(ع)، توكلت على الله ومن بعده آل بيت رسوله(ص) ووضعتها على صدري وأغمضت عيني، حتى شعرت بشيء لم أحسه من قبل هزني وانهمرت الدموع من عيني دون إرادة. بعد شهر من ذلك اليوم قمت بعمل تحاليل طبية بعد أن رجعت العافية والقوة إلى جسمي، وجاءت النتيجة التي أبهرت الأطباء ووضعتهم في حالة ذهول واستغراب وكانت حالتي هي الأندر في حياتهم الطبية وقالوا لي إن حالتك يصعب تحسنها فكيف اختفى المرض من جسمك لكنني أعيد وأقول لا يوجد ما هو مستحيل على الله سبحانه وتعالى وعلى أهل البيت(ع) من بعده. بالرغم من أقاويل المشككين في قدرة أهل البيت التكوينية إلا أننا نستشهد بالحديث القدسي الذي ينطق عن ربِّ العزة بالقول : " عبدي أطعني تكن مثْلي (أو مَثلي ) أقول للشيء كن فيكون وتقول للشيء كن فيكون " ومّن أقرب إلى الله من أهل بيت النبوة الذين يبرزون أسمى أشكال الطاعة والذوبان في الذات الإلهية، وليست هذه الحالة إلا نموذج لحالات كثيرة كان فيها كرم أهل البيت سخيا على محبيهم، وختاما نطيب حديثنا بالدعاء والتوسل الى الله بأحب خلقه محمد وآل محمد الأطهار (يا سادتي وموالي إني توجهت بكم أئمتي وعدتي ليوم فقري وحاجتي إلى الله، وتوسلت بكم إلى الله، واستشفعت بكم إلي الله، فاشفعوا لي عند الله، واستنقذوني من ذنوبي عند الله، فإنكم وسيلتي إلى الله، وبحبكم وبقربكم أرجو نجاة من الله، فكونوا عند الله رجائي، يا سادتي يا أولياء الله، صلى الله عليهم أجمعين، ولعن الله أعداء الله ظالميهم من الأولين والآخرين)
__________________
منقول