نور المهدي المشرفون المميزون
عدد الرسائل : 1374 العمر : 44 البلد : القطيف تاريخ التسجيل : 31/08/2007
| موضوع: عقبات صراط القيامة الإثنين نوفمبر 12, 2007 9:19 pm | |
| عقبات صراط القيامة بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله الطاهرين
[color=darkorange]عقبات صراط القيامة
ان الصراط جسر ملكوتي يقام على جهنم يوم القيامة يكون منتهاه الدخول الى الجنة، ويمر عليه الناس جميعاً.
هذا ما صرحت به الاحاديث الشريفة وصرحت بأن ثمة عقبات على هذا الصراط، وقد لخص الشيخ الصدوق في كتاب الاعتقـادات المستفـاد مـن الاحاديث عن ماهية هذه العقبات فقال :اعتقـادنا في ذلك ان هـذه العقبات اسـم كل عقبة منهـا على حـدة اسم فرض او امـر او نهـي ، فمتى انتهـى الانسـان الى عقبة اسمها فـرض ، وكان قـد قصّر فـي ذلك الفــرض حُبس عنـدها وطـولب بحـق الله فيها.
فان خرج منها بعمل صـالح قدمه أو برحمة تداركه نجا منها الى عقبة اخرى، فلا يزال يدفع من عقبة الى عقبة ويحبس عنــد كل عقـبة ، فيســأل عمــا قصــر فيه من معنى اسمها.
فإن سلم من جميعها انتهى الى دار البقاء فيحيى حياة لا مــوت فيها ابـداً وسعد سعادة لا شقـاوة معها ابـداً وسكن جــوار الله مع انبيـائه وحججه والصــديقـين والشهــداء والصالحين من عباده.
وان حبس على عقبة فطولب بحق قصّر فيه ، فلم ينجه عمل صـالح قـدمه ، ولا ادركته من الله عزوجل رحمة زلت قدمه عن العقبة فهوى في جهنم نعوذ بالله منها.
اذن فالصراط يوم القيامة هو المنزل الذي تظهر فيه آثار طبيعة التزامنا بالفـرائض والأوامر والنــواهي الالهية في الحياة الدنيا.
قال الشيخ الصدوق في تتمة كلامه السابق : وهذه العقبات كلها على الصراط ، اسم عقبة منها الولاية ، يوقف جميع الخلائق عندها فيسألـون عن ولاية أمـير المؤمنين والائمة من بعده (عليهم السلام) ، فمن اتى بها نجا وجاز ومن لم يأت بها بقي فهوى، وذلك قوله تعالى «وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ».
واسم عقبة منها المرصاد، وذلك قوله تعالى «إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ» ويقول تعالى [في الحديث القدسي]: وعزتي وجلالي لا يجوز بي ظلم ظالم.
واسم عقبة منها: الرحم، واسم عقبة منها الامانة، واسم عقبة منها الصلاة، وباسم كل فـرض أو أمـر أو نهـي عقبة يحبس عندها العبد فيسأل.
وللشيخ المفيد تعليق جميل على كلام الشيخ الصدوق المتقدم في بيان حقيقة عقبات الصراط، حيث قال : (رحمه الله) : الأعمال شبهت بالعقبات وجعل الوصف لما يلحق الانسان في تخلصه من تقصيره في طاعة الله تعالى كالعقبة التي يجهد صعودها وقطعها قال تعالى «فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ، فَكُّ رَقَبَةٍ».
فسمى الله سبحانه الأعمال التي كلفها العبد عقبات تشبيها لها بالعقبات والجبال لما يلحق الانسان في ادائها من المشاق ، كما يلحقه في صعود العقبات واجتيازها.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ان أمامكم عقبة كؤوداً ومنازل مهولة لابد من الممر بها والوقوف عليها ، فاما برحمة من الله نجوتم واما بهلكة ليس بعدها انجبار.
وقود اجتياز الصراط الحق
من اشد الاعمال التي تُصعّب حركة الانسان على صراط يوم القيامة هو ظلم الآخرين بمختلف مراتبه فهو يمنع الانسان من اجتياز الصراط والوصول الى الجنة .
هذا ما تصرح به كثير من الاحاديث الشريفة فعن مولانا الامام الصادق (عليه السلام) قال في قول الله عزوجل «ان ربك لبالمرصاد» قال: قنطرة على الصراط لا يجوزها عبد بمظلمة.
وفي المقابل فان السعي في قضاء حوائج الناس من العوامل المهمة في تسهيل حركة الانسان على الصراط.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ابلغوني حاجة من لا يستطيع ابلاغي حاجته، فانه من ابلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع ابلاغها، ثبت الله قدميه على الصراط يوم القيامة.
قال الامام الصادق (عليه السلام) في رسالته لوالي الاهواز النجاشي: ومن اعان المؤمن على سلطان جائر، اعانه الله على اجازة الصراط عند زلزلة الاقدام.
ومنها اكتساب الاخوان المؤمنين المتواصين بالحق والصبر والمذكرين بطاعة الله فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): من استفاد اخاً في الله كان له ظهيراً على الصراط.
ومن الاعمال المهمة التي تسرع عبور الصراط ودخول الجنة الورع عن ان يكون الانسان عالة على الناس معرضاً عن طلب فضل الله.
فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال: من اكل من كد يده مر على الصراط كالبرق الخاطف.
وكذلك طلب العلم الالهي النافع وحمل القرآن والعمل به، وهذا ما يهدينا له حبيبنا المصطفى (صلى الله عليه وآله) كما روي في جامع الاخبار حيث قال : ان اكرم العباد الى الله بعد الأنبياء، العلماء وحملة القرآن .. يمرون على الصراط مع الأنبياء .
----------------------------------------
اللهم ثبت قدمي وقدم والداي على الصراط المستقيم
[color:6862=red:6862]نسألكم الدعاء | |
|