_ عجائب وبشارات في الصلوات
عن ابي عبدالله الصادق عليه السلام : قال، قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم لأمير المؤمنين ألا أبشرك قال بلى
بأبي انت و أمي لم تزل مبشرا بكل خير فقال: أخبرني جبرائيل بالعجب فقال
امير المؤمنين عليه السلام وما الذي اخبرك به يا رسول الله ؟ قال : الرجل
من أمتي إذا صلى علي واتبع الصلاة على أهل بيتي فتحت أبواب السماء و صلت
عليه الملائكة سبعين صلاة ثم تحات عنه الذنوب كما تحات الورق من الشجرة
ويقول الله تعالى لبيك وسعديك يا عبادي وملائكتي أنتم تصلون عليه سبعين
صلاة وأنا اصلي عليه سبعمائة صلاة.
فإذا صلى علي ولم يتبع الصلاة على أهل بيتي كان بينهما وبين السماء سبعون
حجابا فيقول الله جل جلاله لا لبيك ولا سعديك يا ملائكتي لاتصعدوا دعاءه
إلا أن يلحق بالنبي عترته فلا يزال محجوبا حتى يحلف بها أهل بيتي.
2_ معنى الصلوات و التسليم
قال تعالى : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسلميا .
سأل أبو المغيره أبا الحسن عليه السلام: ما معنى صلاة الله وملائكته وصلاة
المؤمنين ؟ قال عليه السلام (( صلاة الله رحمة من اله و صلاة الملائكة
تزكية منهم له وصلاة المؤمنين دعاء منم له )) اي للنبي صلى الله عليه و
آله .
وقيل أن معنى صلاة الله على رسوله صلى اله عليه وآله وسلم هو دوام تسدسه
بعصمة فائقة واتمام لنوره وهي تكفيه لما بيها من مقامات الخير والساميه
واللامتناهية فلا يحتاج بعد هذا إلى صلاة الملائكة وإلى صلواتنا فالملائكة
تصلي لترفع من مقامها ونحن نصلي غفرانا لذنوبنا واستجابة لدعوتنا بشفاعة
النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم .
وعن الامام الصادق عليه السلام : وأما قوله وسلمـــــوا تسليما فإنه يعني
التسليم له فيما ورد عنه وهذا أكده الشيخ القمي في تفسيره حيث قال
وقوله((وسلموا تسليما )) يعني سلموا له بالولاية وبما جاء به