بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم
عن الشيخ محمد باقر الواعظ
كان مدعوا في شهر محرم الحرام من قبل التجار الإيرانين المقيمين في (( باريس ))
لاحياء العزاء وقراءة الروضة الحسينية .
فذهب الشيخ وفي الليلة الأولى حضر بائع مجوهرات فرنسي وزوجتة وابنه إلى مركز الإيرانين
وقال لهم برجاء كنت قد نذرت أن أقيم تاعزاء الحسيني لعشرة أياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
وأرجوكم إرسال الشيخ الذي يقرأ عندكم إلى هذا العنوان ليقرأ لي العزاء خلال عشرة أياااااااام
فقبل الشيخ وذهب على نفس العنوان .
واستمر الشيخ في احياء الروضة الحسينية عند الفرنسي .
وكان الفرنسي وزوجتة وابنه يصغون إلى المجلس ولكن كان باللغة الفارسية .
رغم عدم اطلاعهم عليها ويبدو عليهم الهم والغم وطلبوا ترجمة ما اقوله .
وهكذا الحال كان حتى اليوم التاسع .
وفي الليلة العاشرة وبسبب الأعمال المستحبة فيها وقراءة الأدعية الواردة وزيارة عاشوراء .
ولم يذهب الشيخ الى بيت الفرنسي في الليلة العاشرة
وفي اليوم الثاني الفرنسي ذهب الى الشيخ وهو منزعجا لعدم الحضور
فكان العذر هو لوجود الاعمال .
فطلب الفرنسي من الشيخ ان يحضر المجلس ويكمل الليلة العاشرة .
وعندما انتهى الشيخ من المجلس دفع له الفرنسي مائة ليرة ذهبية .
ولكن قال الشيخ لن اقبل المبلغ حتى تخبرني السبب قال هذا نذر علي
وهذه القصة .
قال الفرنسي كنت في شهر محرم من العام الماضي في (( الهند ))
سرق مني لص صندوق مجوهراتي الذي كان يشكل جميع رأسمالي فبلغت حد الموت بسبب غصتي عليه
وخشيت على نفسي من السكتة القلبية وكان تحت غرفتي شارع واسع يعبره المسلمون وهم حفاة يلطمون صدورهم
ويضربون أنفسهم فنزلت من غرفتي ودخلت بينهم مشاركا لهم بالعزاء ونذرت لصاحب العزاء إن أعاد لي
مجوهراتي المسروقة أن أدفع في العام المقبل مائة ليرة ذهبية لإقامة العزاء عليه أينما كنت .
وما أن سرت عدت خطوااااااااااات حتى جاءني شخص وهو يلهث فأعطاني الصندوق وهرب .
فسررت لذلك وسرت معهم قليلا ثم عدت إلى البيت وفتحت الصندوق واحصيت المجوهرات فوجدتها كاملة لم ينقص منها شيء
السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين واصحااااااااااااااااااااااااااب الحسين