وان أردت المزيد فأقول إن اليماني ممهد في زمن الظهور المقدس ومن الثلاث مائة وثلاث عشر ويسلم الراية للإمام المهدي ، والمهدي الأول أيضاً موجود في زمن الظهور المقدس وأول مؤمن بالإمام المهدي (ع) في بداية ظهوره وقبل قيامه ، فلا بد أن يكون أحدهما حجة على الآخر وبما أن الأئمة والمهديين حجج الله على جميع الخلق والمهدي الأول منهم فهو حجة على اليماني إذا لم يكونا شخص واحد وبالتالي يكون المهدي الأول هو قائد ثورة التمهيد فيصبح دور اليماني ثانوي بل مساعد للقائد وهذا غير صحيح لان اليماني هو الممهد الرئيسي وقائد حركة الظهور المقدس ، فتحتم أن يكون المهدي الأول هو اليماني واليماني هو المهدي الأول ، وبهذا يكون اليماني ( اسمه احمد ومن البصرة وفي خده الأيمن اثر وفي بداية ظهوره يكون شاباً وفي رأسه حزاز واعلم الناس بالقران وبالتوراة والإنجيل بعد الأئمة ومقطوع النسب ويلقب بالمهدي وهو إمام مفترض الطاعة من الله ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ويدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ويدعو إلى الإمام المهدي (ع) و …و… وكل ما ورد من أوصاف المهدي الأول في روايات محمد وال محمد (ع) فراجع الروايات في كتاب غيبة النعماني وغيبة الطوسي وإكمال الدين والبحار ج 52 ج53 ، وغيرها من كتب الحديث .
ويبقى إن كل اتباع اليماني من الثلاث مائة والثلاثة عشر أصحاب الإمام (ع) هم يمانيون باعتبار انتسابهم لقائدِهم اليماني ، ومنهم يماني صنعاء ويماني العراق . (كَلاَّوَالْقَمَرِ* وَاللَّيْلِإِذْأَدْبَرَ* وَالصُّبْحِإِذاأَسْفَرَ* إِنَّهالإَِحْدَىالْكُبَرِ* نَذِيراًلِلْبَشَرِ* لِمَنْشاءَمِنْكُمْأَنْيَتَقَدَّمَأَوْيَتَأَخَّرَ* كُلُّنَفْسٍبِماكَسَبَتْرَهِينَةٌ* إِلاَّأَصْحابَالْيَمِينِ* فِيجَنَّاتٍيَتَساءَلُونَ* عَنِالْمُجْرِمِينَ* ماسَلَكَكُمْفِيسَقَرَ* قالُوالَمْنَكُمِنَالْمُصَلِّينَ* وَلَمْنَكُنُطْعِمُالْمِسْكِينَ* وَكُنَّانَخُوضُمَعَالْخائِضِينَ* وَكُنَّانُكَذِّبُبِيَوْمِالدِّينِ* حَتَّىأَتانَاالْيَقِينُ* فَماتَنْفَعُهُمْشَفاعَةُالشَّافِعِينَ* فَمالَهُمْعَنِالتَّذْكِرَةِمُعْرِضِينَ* كَأَنَّهُمْحُمُرٌمُسْتَنْفِرَةٌ*فَرَّتْمِنْقَسْوَرَةٍ* بَلْيُرِيدُكُلُّامْرِئٍمِنْهُمْأَنْيُؤْتى صُحُفاًمُنَشَّرَةً* كَلاَّبَلْلايَخافُونَالآْخِرَةَ* كَلاَّإِنَّهُتَذْكِرَةٌ* فَمَنْشاءَذَكَرَهُ* وَمايَذْكُرُونَإِلاَّأَنْيَشاءَاللَّهُهُوَأَهْلُالتَّقْوىوَأَهْلُالْمَغْفِرَةِ) المدثر ، والقمر الوصي والليل دولة الظالمين والصبح فجر الإمام المهدي (ع) وبداية ظهوره بوصيه كبداية شروق الشمس لأنه هو الشمس ، (إِنَّهالإَِحْدَىالْكُبَرِ) أي القيامة الصغرى والوقعات الإلهية الكبرى ثلاث هي القيامة الصغرى والرجعة والقيامة الكبرى ،( نَذِيراًلِلْبَشَرِ) أي منذر وهو الوصي والمهدي الأول ( اليماني) يرسله الإمام المهدي (ع) بشيراً ونذيرا بين يدي عذاب شديد ليتقدم من شاء أن يتقدم ويتأخر من شاء أن يتأخر عن ركب الإمام المهدي (ع) ، (كُلُّنَفْسٍبِماكَسَبَتْرَهِينَةٌ) وهذا واضح فكل إنسان يحاسب على عمله ( إِلاَّأَصْحابَالْيَمِينِ) وهؤلاء مستثنون من الحساب وهم المقربون وهم أصحاب اليماني الثلاث مائة وثلاثة عشر أصحاب الإمام المهدي (ع)يدخلون الجنة بغير حساب ، قال تعالى (فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ) (الواقعة:88-89) ، (فِيجَنَّاتٍيَتَساءَلُونَ* عَنِالْمُجْرِمِينَ* ماسَلَكَكُمْفِيسَقَرَ* قالُوالَمْنَكُمِنَالْمُصَلِّينَ) أي لم نك من الموالين لولي الله وخليفته ووصي الإمام المهدي (ع) والمهدي الأول (اليماني الموعود )، فاليماني (لا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار) فحسبي الله ونعم الوكيل لقد ابتلي أمير المؤمنين علي (ع) بمعاوية بن هند (لع) وجاءه بقوم لا يفرقون بين الناقة والجمل ، وقد ابتليت اليوم كما ابتلي أبي علي بن ابي طالب (ع) ولكن بسبعين معاوية (لع) ويتبعهم قوم لا يفرقون بين الناقة والجمل ، والله المستعان على ما يصفون .
والله ما أبقى رسول الله (ص) وآبائي الأئمة (ع) شيء من أمري إلا بينوه ، فوصفوني بدقة وسموني وبينوا مسكني فلم يبقى لبس في أمري ولا شبهة في حالي بعد هذا البيان وأمري أبين من شمس في رابعة النهار وأني أول المهديين واليماني الموعود
السيد احمد الحسن
وصي ورسول الامام المهدي (ع)
21/ربيع الثاني / ه .ق1426