آهات لن تُهزم
بإنتهاء اخر خطوط الفجر وعند نزول اول اشعة الشمس
اسمع امواج البحر الهادئه بجريانها
كنت هناك حيث ابث شكوى وحدتي عنده
الذي اعتاد عند وجودي معه ان انزع قيود الصمت وابوح
له عن مايسكن القلب الذي يحبه من هموم اثقلت دنياي
نظر الى عيناي ولم استطع مواجهته بنفس النظرات تهربت
منها وجدت البحر يدعوني لبث حزني بصدره
لم استطع الكتمان ...ضممت ركبتاي الى صدري
سكنت بين اهدابي دمعه شعرت بثقلها عندما انهملت على
وجنتي فاجهشت بالبكاء اخذ هو بكفكفة دموعي احس بحرارتها ...
تسائل البحر هل مياهه التي تختزن داخله اكثر
ام دموعي التي احبسها بمقلتي ؟
دعاني الى الكلام مرة اخرى...كان بوحي هذه المره
مـختلف ...فقد مرت ذاكرتي
بأيام الطفوله الجميله بنبضها البريءالحالم ...
مرت عليها ملامح تلك الفتاة الصديقة الغاليه
كم كان غلاها يكبر معنا كم كنت اشعر بقربها الى
وجداني تعودت جروحي أن تبرأ على يديها
أغمضت جفناي واخذت الآهات
تجر اذيال شجوني
قال لي بحري الهاديء
وماذا تغير الآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جلست على رماله الذهبيه
وخططت هذه الكلمه ..
الخيانه
ارتسمت على سواحله علامات
التعجب والاستغراب
صرخت متألمه ..
لما دوما احباب قلوبنا
يرمونا بحضن خداعهم
يطعنون بسكين الغدر ظهر من
كان يوما هم سندا له
يهدمون بيوتهم بقلبنا التي
اسكناهم فيها ورعيناهابحبنا واسقيناهم من مشاعرنا
الجياشه اتجاههم كنا نخاف عليهم اكثر من
رموش نواظرنا كانت كفوفنا لاتتفارق ابدا
واجوفتنا دوما متصافحه بأصابع الحنان
لم نعلم انه اصابعهم كانت تنتظر لحظه الوصول الى
العينان لكي تغرسهما فيها لم ندري انه سكنهم بأفئدتنا
لم يكن مبتغاه سوى النزول الى اعماقه لكي يكون قتلهم
اكبر لانفسنا لم نعرف انه كنا كُرة
بأياديهم لبلوغ اهدافهم وتسجيل انتصاراتهم على مسمى
الصداقه وفي مرمى الاخلاص احتضنني البحر بقوه جامحه
وانا انظر الى عذوبة لونه وحنان كلماته همس بأذني
انظري الى اشعة الشمس كيف جاءت على كلمة الخيانه التي
سجلتيها على كثبان رمالي تأملت المنظر تخيلت الاشعه
نار حارقه لهذه الكلمه التي كسرت خواطر المارين
على لهيبها ومتذوقي طعمها المر تمنيت
لو فعلا احرقتها ولم يبقى منها سوى رماد وبقايا الجروح
وضع يده الحانيه على خصلات شعري بدأ الأمل يبث خيوطه
حولي فأخذت منه ملبسا ومسكنا واسما
وابجديات حياتي وقفت من جديد لأحلم واحقق
مااراد الغدر ان يكسره فيني وقفت لاكون امام جبروته
قويه
ومامر بي ليس الا سحابة صيف
عابره كشفت اقنعتهم المشوهه بمسمى الحقد
اعدت النظر الى الكلمه التي حفرتها بيدي في الرمل
لقيت كلمة الخيانه تحولت الى هذه الحروف
خائها :
خطوات نحو تفاؤل جديد
وحياة افضل
ويائها :
يد الوفاء امتدت الي تريد
مني ان اعانقها
والفها :
ابتسامة من يفتقدون الفرح
وحرموا منه .
نونها :
نور لعاشقين اسعادنا
فلن نخذلهم ابدا
هائها :
همسه الى كل من تذوق عذاب
الظلم ومرارة خيانة صديقا
او حبيبا
ان يعود ويرتشف طعم الوفاء
بقلوب هي تبحث عنه بصدق
لن تكسر جوفي آهاتي ولن
تضعفني احزاني مدام
فيني عرق ينبض بالحب