اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
نحن أغنياء! وداعاً للكآبة.
«هارولد أبوت» يعمل مديرًا لأحد المخازن في مدينة وبي..بامريكا يروي تجربته : "كنت كثير القلق، حتى ذلك اليوم الربيعي حيث نزلت لأسير في الشارع عندما وقعت عيناي على الشخص الذي أزال كل همومي. حدث هذا في عشر ثوان فقط، عشر ثوان علّمتني عشر سنوات سابقة! كيف أدير محل بقالة منذ سنتين لكن لسوء الحظ، لم أخسر كل مدخراتي فحسب بل كنت غارقاً في الدين. والحقيقة أنه تم إغلاق دكاني منذ أيام وكنت في طريقي إلى البنك لاقتراض بعض المال يمكنني من الذهاب إلى المدينة للبحث عن عمل هناك.
ضاقت خطواتي، وأنا أمشي مع الهم والإحباط وفقدت كل عزيمتي وإيماني. ولكن فجأة، شاهدت رجلاً قادماً نحوي في الشارع، رجلاً لا يملك قدمين كان جالساً على منصة خشبية صغيرة مجهزة بدواليب وكان يدفع نفسه بجانب الطريق مستخدماً قطعة من الخشب بكل يد، التقينا تماماً بعد أن عبر الطريق وكان بصدد رفع نفسه بعض البوصات من الحافة إلى الرصيف. وعندما كان يُميل قطعة الخشب قليلاً ليضعها على كتف الرصيف التقت عيناي بعينيه.
حياني بابتسامة عريضة ثم قال بحماس: "صباح الخير ياسيدي! يوم جميل حقاً، أليس كذلك؟"
وفيما أمعنت النظر فيه، أدركت فجأة بأنني غني جدا، فأنا أملك قدمين وأمشي. خجلت من إشفاقي على نفسي وفكرت: "إذا كان بإمكانه أن يكون سعيداً وبشوشاً ومنتصراً دون قدمين، فمن المؤكد أنني أستطيع ذلك، أنا صاحب القدمين الكاملتين" كنت وقتها أنوي أن أطلب مائتي دينار! كنت أنوي أن أقول بأنني أريد الذهاب إلى المدينة للبحث عن عمل، لكنني أعلنت الآن بثقة تامة بأنني ذاهب إلى المدينة لأحصل على عمل هناك! وحصلت على القرض وحصلت على العمل!
الكلمات التالية وضعتها في غرفتي في مكان بارز لأقرأها كل صباح:
"كنت كئيباً لأني لا أملك حذاءً، إلى أن التقيت في الشارع برجل لا يملك قدمين"